Thèses de doctorat

Permanent URI for this collection

Browse

Recent Submissions

Now showing 1 - 10 of 10
  • Item
    الشخصية القيادية ودورها في تنمية المجتمع (هواري بومدين نموذجا)
    (2005) محمد العيد مطمر
    إن الحياة الإنسانية، كانت دائما هي القاعدة الأساسية للفكر الإنساني، كما كانت عند الفلاسفة، هي النبع الثر لكثير من المشكلات التي واجهتهم، و لقد كانت أحلام العقول الذكية إيجاد عالم هبيج، و الابتعاد عن المفاهيم التقليدية المتعلقة بالإنسان و الحياة. إن الإنسان لا يكتسب صفته كإنسان، ما لم يتجاوز بقوة حدود إنجازاته الشخصية، و مجال أهدافه الذاتية، و الإنسان لا يمشي في طريق السعادة إلا عندما ترتفع حياته إلى مستوى أعلى من المستوى المتعارف عليه، بأنه مستوى الكفاح من أجل الحياة، و قد قال أحد القادة المفكرين: "الحياة الحرة الكريمة، تظل عنوان الحياة، و لا حياة حرة بدون تضحيات، فبمقدار ما تجود النفس، بمقدار ما تمنح نفسها حق الحياة الحرة". و الواقع أن تربية الشخصية و الإعداد للحياة مرتبطان و لا يمكن فصلهما، فالعالم بدون شخصيات قيادية، لن يكون غير جهاز آلي ميت و خطر، كما أن شخصية بدون عالم لن تكون غير شبح، لأن الشخصية لا يمكن تحققها في برج عاجي أو ضد طبيعة العالم. و لا شك أن هناك أبحاثا جادة، حاولت أن تقيم الصلة ما بين اجملتمع و قيادته، و أن تظهر كيف تنتج لجماعة قيادهتا و كيف يصطفى القائد؟ إن أحكام مثل شخصية هذه الدراسة التي نعتبرها وسيلة للتنمية، مسألة تتطلب نوعا من المغامرة في البحث و أساليبه و مناهجه، لتكون دراسة تكاملية لهذه الشخصية في سياقات متنوعة من زوايا جزئية و متخصصة، و ليستكشف بعضها موقع الشخص القيادي في عمليات التنمية و التخطيط و التنفيذ، و ليعالج بعضها جوانب التنمية و الإنتاج. إن دراسة واقع الشخصية القيادية و دورها في التنمية، عنصر مهم من عناصر الدراسات الاجتماعية، و جعل الإنسان فيها محورا رئيسيا و هدفا �ائيا، والدراسة المستقصية لهذا العنصر نساني هي أداة من أدوات الانتقال من التعميم إلى التخصيص، و هذا اجملال لا بد من إعطائه نصيب من الاهتمام و التركيز. وتلح الضرورة الموضوعية على استغلال هذا التراث التاريخي من خلال دراستنا لشخص هواري بومدين، و أن المنهج الدراسي المتبع هو المنهج التاريخي مستعينا بالمناهج المعرفية الأخرى كالمنهج التحليلي والوصفي ، و المنهج قد يعني بأضيق معانيه، مجرد جمع معلومات بوسيلة ما حول موضوع ما، و بأوسع معانيه يعني، تطبيق نظرية سائدة في حقل العلوم، فإذا أخذنا هذه الأفكار بعين الاعتبار، يمكن القول وحسب الدراسة، هو المنهج : 1-يتضمن جانبا نوعيا، بمعنى أنه يحدد الظاهرة، و أنواع العناصر التي يتعامل معها في المكان و الزمان. 2-يتضمن أيضا جانبا كميا، بمعنى أن ثمة محاولة للحسابات الكمية، خاصة النزعة المركزية، و سواء كان النزوع نحو النوع أو نحو الكم، فلا بد من تحديد المتغيرات الرئيسية التي سوف تعالج، إن المتغيرات الرئيسية في البحث. و من هنا، فالفرضية المتضمنة في هذا البحث، لن يجري اختبارها للتعرف على مدى قينها، و إنما نكتفي بمحاولة تقديم دراسة حالة لمرحلة مرت هبا الجزائر، تتسم بأحداث شاملة. وقد وجدت في شخصية الدراسة، كل هذه الأبعاد، وعليه فالخاصية الاستطلاعية التمهيدية للبحث واضحة تماما، إنه أقرب إلى الوصف النوعي، بعبارة أخرى، فبالمنهج المتبع سنحاول: 1 .وصف الظواهر و العوامل بما فيها من أحداث وأشخاص. 2 .محاولة الوصول إلى تعميمات لها صيغة العمومية. 3 .الربط مع نظرية أو أكثر من نظرية التنمية للتعرف على دور شخصية الدراسة القيادية في تحقيق مراحل التنمية الشاملة، و كان نموذج الدراسة (هواري بومدين) . حقا، أن مثل هؤلاء الأشخاص الممتازين يدينون للمجتمعات التي نشأوا بين أحضا�ا وترعرعوا في كنفها، ولكن عبقريتهم لم تكن أصدى للذات الجماعية، بل كانت نسيج وحدها، كان من ذلك أن صار أصحاهبا قادة وزعماء تاريخيين. نا تطرح بعض الأسئلة نفسها، هل أن اجملتمع هو الذي أوجد أولئك القادة؟ و هل أن شخصية دراستنا، هي نتاج عوامل متداخلة مختلفة؟ أم أ�ا نتاج ظروف يصعب حصرها، إلا ّنت نفسها بنفسها؟ أم أن هناك عوامل و أسباب أخرى؟ و الغوص في مكنوناهتا؟ أم أ�ا كو ا يكن فالأكيد أن هؤلاء القادة، قد ردوا الجميل جملتمعاهتم بالمثل، وبعبارة أخرى، أنه إذا ن اجملتمع، قد أنجب قادة وأبطالا، فإن هؤلاء بدورهم قد أسهموا في تكوينه وتقدمه. هتدف هذه الدراسة إلى تحقيق عدة أهداف في آن واحد، يمكن حصرها في الآتي: هدف نظري، يتمثل في: -محاولة الاطلاع على مرحلة تاريخية من مراحل تراثنا الثقافي في مرحلة يمكن حصرها. - نعمل على معرفة ظاهرة اجتماعية تتمثل في تكوين الفرد من أول مراحل حياته : التنشئة إلى الشباب إلى مصاف القادة. -نعمل على تحقيق الترابط الموضوعي في سير حياته، و نعمل على ربط هذه العوامل أو الظواهر فيما بينها من منظور اجتماعي. -هدف علمي، يتمثل في معرفة مرحلة كانت تمثل عز الجزائر و ازدهارها داخليا و خارجيا، و هذا بتقديم دراسة عن الحالة التي كانت فيها و ما تم في هذه المرحلة من إنجازات و برامج و مشاريع و مؤسسات...إلخ، تنفذ بجدية و صرامة من أجل حياة أفضل. و هذا الموضوع لا يقدم وعودا بالرفاهية و الحياة نحو الأفضل "كما كان"، بل ربما أصبح الواقع يتطلب تكاتف الجهود و المخاطرة من أجل تحقيق ذلك، يقتضي منا الواقع من أن نشير و نبحث و نتساءل عن إمكانية وجود القائد المتمكن من دفع السفينة إلى بر الأمان و السلام. لقد اعتمدنا في إعداد هذه الدراسة على عدد من المصادر و المراجع، تضمنت كتبا و مقالات و دراسات و قسم كبير من الوثائق و التقارير الخاصة، إضافة إلى بعض المعلومات غير المنشورة، التي استطعنا الحصول عليها من المقابلات الشخصية مع بعض رموز تلك المرحلة. خاصة و أنني أعتبر من الذين عايشوا المرحلة، إذ استفدت من بعثة دراسية إلى سوريا في عهد الرئيس هواري بومدين، سنة 1968 . و توخي ت في الوصول إلى هدف الدراسة، التي تم تقسيمها إلى بابين، الباب الأول، الإطار النظري بعنوان : العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية، و يضم ستة فصول، تناولنا في الفصل الأول، توضيحا لعنوان الرسالة ( الشخصية القيادية ودورها في تنمية المجتمع ) من خلال تحديد مفهوم الشخصية، باعتبارها المحور الأساسي في الدراسة
  • Item
    الهوية المهنية الاجتماعية لفئة إطارات المؤسسات الاقتصادية العمومية
    (2007) مرانـي حسـان
    يتمثل موضوع هذا البحث في محاولة لتحديد خصائص الهوية المهنية والاجتماعية لإطارات المؤسسات الاقتصادية العمومية في الجزائر. وتنبثق أهمية هذا الموضوع عن الأهمية التي تكتسيها هذه الفئة، من حيث دورها ووظيفتها وموقعها. إن الإطارات يشكلون إحدى أهم الظواهر الاجتماعية التي أفرزها التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي شهدته المجتمعات الإنسانية المعاصرة، وهم يتميزون بمستويات تعليمية وبمؤهلات تقنية عاليا، وبقدرتهم على أداء مهام حساسة في المؤسسات الاقتصادية، نظرا لما اصبح للعلم وللقدرات التنظيمية والتقنية من دور أساسي في عملية الإنتاج وتنظيم العمل في تلك التنظيمات. وقد نالت هذه الفئة، من حيث أنها جزء من المجموعات الوسطى، اهتمام الكثير من الباحثين الاجتماعيين، متسائلين عن عوامل نشأتها، وعن أدوارها ومواقعها، وعلاقاتها بالفئات والقوى الاجتماعية الأخرى في المجتمع الإنساني المعاصر، وهو ما نطمح بدورنا إلى القيام به بالنسبة لمجتمعنا في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة في تاريخه، بعد أن لاحظنا قلة اهتمام بذلك، على الرغم مما أثاره بعض الباحثين من تساؤلات حولها في فترات تاريخية سابقة. وقد قمنا بتجسيد موضوع هذا البحث بواسطة التساؤل الرئيسي التالي : ما هي خصائص هوية إطارات المؤسسات الاقتصادية العمومية في الجزائر، كفئة مهنية واجتماعية، بكل أبعاد هذه الهوية ومكوناتها، في هذه المرحلة التاريخية التي تتميز بظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية خاصة وبتحولات وتحديات على صعد متعددة ؟ وقد انبثق عن هذا السؤال خمسة أسئلة فرعية، عبر كل واحد منها، عن بعد من أبعاد ظاهرة الهوية وفقا لمعنى هذا المفهوم الذي تبنينها مبدئيا في بداية هذا البحث. واعتمادا على منهج دراسة الحالة، ومن خلال تحقيق ميداني أجريناه على عينة متكونة من 150 إطارا، بالنسبة للاستمارة، و 20 إطارا بالنسبة للمقابلة، يعملون بمجموعة من المؤسسات الاقتصادية المتواجدة بمنطقة عنابة، بين سنتي 2001 و2004 ،فقد توصلنا إلى النتائج التالية : أولا : لقد تبين أن أغلبية الإطارات هم من الرجال، لاسيما في مستويات التأطير العليا، ٍربعين وهم وأكثر من ذلك، في القطاعات التقنية والإنتاجية. وأن أغلبيتهم تجاوزوا سن الأ في أغلبيتهم متزوجون، بالنسبة للرجال، وينحدرون من أوساط إجتماعية متواضعة، ريفية وحضرية، وأن أغلبيتهم، حسب التحقيق، من الجامعيين. وقد تكونوا بالجامعات المحلية، وهم من مزدوجي اللغة، العربية والفرنسية، وإن كان العمل يتم باللغة الفرنسية وأن السلطة والهيمنة تميل للذين يتقنون اللغة الفرنسية. ثانيا : لقد توضح أيضا، أن أوضاع الإطارات الاقتصادية والاجتماعية جد متدهورة، مقارنة بأوضاعهم في السبعينيات والثمانينيات. كما أنهم يعيشون تهميشا كبيرا، وقلقا شديدا ناتج عن تخوفهم من فقدان منصب الشغل، كما حدث للكثير منهم، جراء "الإصلاحات الهيكلية"، في ظل الأوضاع المتردية التي تعيشها أغلبية المؤسسات الاقتصادية العمومية. ثالثا : لقد بين البحث أيضا، فيما يتعلق بتمثلات الإطارات الاجتماعية، أن الأبعاد والهواجس المالية والاقتصادية هي التي تسيطر على تصورات الإطارات، فيما يرتبط بتمثلاتهم لبعض القضايا : كالمؤسسة، والتسيير والنجاعة. وقد سجل ضعف الأبعاد الإنسانية والاجتماعية، وهو فيما يبدو انعكاس للأوضاع الاقتصادية المتردية. كما أن الإطارات مقتنعون بانقسام المجتمع إلى فئتين أساسيتين : "الأغنياء" غناء فاحشا من جهة، و"الفقراء" فقرا مدقعا من جهة أخرى، دون مجموعات وسطى. وقد ذهبت أغلبيتهم في تحديد مواقع الإطارات في "وسط" الهرم وفي "أسفله". رابعا : لقد بين البحث كذلك وعي الإطارات بالدور الأساسي الذي يميزهم، إلا أنهم يأسفون عن عدم قدرتهم على أداء ذلك الدور لما آلت إليه أوضاع المؤسسات، التي حالت دون مشاركتهم الحقيقية في تحقيق النجاعة والفعالية وهو مصدر رئيسي في شعورهم بفقدان الدور المنوط بهم ومن ثم الشعور بأزمة هوية. خامسا : لقد توضح أيضا أن الإطارات يعيشون عزوفا وانعزالا. وعلى الرغم من اهتمامهم بالحياة العامة، فإن مشاركتهم الفعلية في الأنشطة الاجتماعية، والنقابية، والسياسية لا تكاد تذكر. وأن الانقسامات بين فئاتهم عميقة، خاصة بين الجامعيين وغير الجامعيين، وبين الإطارات السامية والإطارات الوسطى. وفي المحصلة، فإن الحديث عن تواجد مجموعة للإطارات، بحد أدنى من التجانس، والتنظيم، والوعي بالمصالح، إلخ حديث غير واقعي تماما. بل إنهم يتميزون بالتشتت، والتشرذم وهشاشة الموقع. وقد يكون ذلك ناتج عن عدة عوامل لعل أحدها، وربما أهمها، طبيعة التنظيم الاجتماعي القائم، واستراتيجيات القوى المهيمنة في المجتمع، التي يبدو أنها لم تشجع على بروز هذه الفئة في شكل مجموعة، بحد أدنى من الاستقلالية، والتنظيم والفعالية الاجتماعية، عكس ما كان عليه الأمر في المجتمعات الصناعية الغربية.
  • Item
    علاقات العمل في المؤسسة الجزائرية دراسة سوسيولوجية لأشكال الصراع في ظل الخوصصة دراسة ميدانية بمؤسسة نڤاوس للمصبرات – باتنة
    (2010) رفيق قروي
    انعكست التغيرات المتسارعة في المجتمع الجزائري ،على بنيته السياسية والاقتصادية والمجتمعية وكان من نتاج ذلك ، التحولات التي عرفها القطاع العام ، بدءا بالمؤسسات العمومية الاقتصادية خاصة بعد عام 1990 ،استجابة لمتطلبات التحول في المجال السياسي والاقتصادي بغية فتح المجال أمام اقتصاد السوق ، ولعل دراستنا تحاول تحديدا مواكبة هذا التغيرالسوسيواقتصادي بتناولها لموضوع علاقات العمل في المؤسسة الجزائرية : دراسة سوسيولوجية لأشكال الصراع في ظل الخوصصة . فمن خلال هذا الموضوع سعينا للتشخيص الواقعي لظاهرة الصراعات العمالية في بيئة العمل ، هذه البيئة التي عرفت مرحلة انتقال من القطاع العام إلى الخوصصة ، ممثلة في مؤسسة : نقاوس للمصبرات – باتنة - Concerves Gaous´N فظاهرة الصراع العمالي متواجدة في التنظيمات الاجتماعية ، ولكن البحث السوسيولوجي الحالي هو محاولة لتتبع العلاقات العمالية من منظور سوسيولوجي يكشف أثناءه عن نوعية الأشكال الصراعية التي انجرت في أعقاب تطبيق الخوصصة كإحدى المراحل الاقتصادية ، ومن ثمة ترصد ردود الفعل العمالية ، ومعرفة كيفيات التعاطي مع كافة المتغيرات التي تم استحداثها بدخول المؤسسة مرحلة الخوصصة ، سواء تعلق الأمر بطبيعة العلاقات التي تحكم جماعات العمل والإدارة وفقا لأطر تسييرية وتنظيمية جديدة ، أو بين ممثلي النقابة وصاحب العمل ، وبناء عليه جاء التساؤل الرئيسي يتمحور حول معرفة طبيعة العلاقات العمالية التي تشهدها مؤسسة نقاوس للمصبرات في ظل انتقالها إلى الخوصصة ، أما أهداف الدراسة فقد تركزت حول معرفة نوعية المطالب العمالية ، والدور النقابي في ظل الخوصصة ، وكذلك الكشف عن الأساليب والأشكال التعبيرية للعمال للتعبير عن حالات التذمر والاستياء ، وبهدف تحقيق هذه الأهداف أجرينا الدراسة الميدانية بمؤسسة مخوصصة تمثلت في : نقاوس للمصبرات – بباتنة - . N´Gaous Concerves وبناء عليه حاولت الدراسة معرفة نوعية العلاقات العمالية في بعدها السوسيولوجي المتمثل في طبيعة الأشكال أو الأنماط الصراعية التي يمارسها العمال في ظل الخوصصة ، وهذا من خلال تتبع طبيعة التفاعلات الاجتماعية لجماعات العمل ، والتقرب من الظروف المهنية التي يعايشها العمال ، ورصد الحقائق المرتبطة بطرق التسيير والتنظيم في ظل الخوصصة ، ومعرفة تأثير ميزان القوة ، خاصة بين المالك الجديد للمؤسسة ، والتمثيل النقابي ، وحتى معرفة بعضا من العوامل الخارجية كالوصاية ممثلة في وزارة المساهمات وترقية الاستثمارات ، والمركزية النقابية ، التي كان لها تأثيرا فعالا على مستوى المؤسسة وتحديدا إضراب فيفري 2007 التاريخي ، ووفقا لذلك تمخضت الدراسة عن جملة من النتائج الهامة نرصدها كمايلي : - رفض المقترحات العمالية بشأن أحقيتهم في تشكيل شركة أجراء ، و الشروط التعجيزية التي تعرضوا لها بالتواطؤ المفضوح من طرف مسؤولي المجمع Enajuc والوصاية ، ويعد ذلك بداية للانسداد الحقيقي على مستوى المؤسسة . حيث تولدت مشاعر عدم الثقة في بين العمال ومسؤولي المجمع ، ناهيك عما خلفه ذلك من الإحباط والخوف على مستقبلهم المهني ، والقلق على مصير المؤسسة المجهول . - المؤسسة في ظل الخوصصة تعرضت إلى أشكال متعددة من الصراعات الفردية ، بدءا من الشكاوى والتظلمات إلى التغيب عن العمل . أما عن العقوبات فقد ثبت أن إدارة المؤسسة مخول لها تطبيق بنود القانون الداخلي والاتفاقية الجماعية الخاصة بالردع وتسليط العقوبات لتمكين الشرعية ، ولكن نفس إدارة المؤسسة ليس لها صلاحيات للفصل في منح المستحقات المادية للعمال ، إلا بالرجوع إلى صاحب المؤسسة ؟. ويشكل ذلك ميزة من الميزات التي أدخلت في إطار الخوصصة على مستوى المؤسسة مجال الدراسة. - ملف خوصصة مؤسسة نقاوس أزعج مصالح عليا في الدولة ، بدءا بوزارة المساهمات وترقية الاستثمارات ، مجلس مساهمات الدولة ، الأمانة العامة للمركزية النقابية ، وأزعج حتى المديرية العامة للمجمع Enajuc . لأن الأمر كان على مايبدو من بدايته أمرا محسوما بضرورة خوصصة المؤسسة . وتدخل القوة العمومية ، ومؤسسة العدالة في إحدى وجوهها هو فرض لسياسة الأمر الواقع. - حضور وفعالية الفرع النقابي على مستوى المؤسسة ، بدءا من بداية الإضراب في فيفري 2007 لم يقابله حرصا بنفس الدرجة للمركزية النقابية ، رغم اعتراضها على قرار الخوصصة وتحذيراتها للوزارة الوصية من خطورة مثل هاته القرارات على مستوى المؤسسة والمجتمع المحلي . - تمثلت المطالب المرفوعة في بداية الإضراب المؤطر من طرف الفرع النقابي ، في الرفض الكلي لقرار خوصصة المؤسسة ، وانتقلت المطالب فيما بعد إلى التشديد على ضرورة محاسبة المتواطئين من مسؤولي المجمع Enajuc في بيع المؤسسة . حضورالإرادة السياسية كانت أقوى بكثير من إرادة العمال ونقابتهم ، بحيث انعكس ذلك على نوعية المطالب التي رفعها العمال بعد انتهاء الإضراب ، ويمكن تفسير ذلك بأن تدخل السلطات المحلية والسلطات الوصية تسبب في إجهاض المطالب ذات الصلة بالخوصصة ، وأصبح الأمر يقتصر على مطالب ذات طابع مادي لا أكثر، وهذا يرجع بالدرجة الأولى لعامل أساسي يتمثل في التلويح بالطرد والمتابعة القضائية في حالة التمادي في التحريض ، وهي ممارسات قهرية مورست لدفع العمال للتراجع عن فكرة الإضراب أولا ، والكف عن إثارة ملف الخوصصة من أصله لأن الأمر اعتبر منتهيا وبعدها نجحت الوصاية في تكسير الإضراب .
  • Item
    واقع الحراك العمالي في فترة الإصلاحات في ظل التحولات الاقتصادية
    (2009) زرزوني جهيدة
    برزت عملية الحراك في دراسات المفكرين و المنظرين في ضوء ظروف إنتاج البناء الاجتماعي سواء كان الحراك بين الأجيال (حراك جماعي) أو حراك داخل الجيل الواحد (حراك اجتماعي فردي) و هو ما دفع بعلماء اجتماع الحراك الاجتماعي منذ القديم الاهتمام بالظاهرة للوقوف عند أسبابها التي يمكن أن تختلف باختلاف الزمان و المكان لأن المجتمعات البشرية في حركية مستمرة ، خلصت معظم النظريات و الدراسات المهتمة بالحراك الاجتماعي أن من خصائص الحراك الديمومة و الشمولية سواء الحراك الاجتماعي بين الأجيال أو الحراك الاجتماعي داخل الجيل الواحد مع اختلاف العوامل و الأبعاد باختلاف الزمن، لما تفرزه عملية الحراك في اختفاء طبقات وفئات و اضمحلال بعضها و بروز طبقات و فئات أخرى تعكسها كل مرحلة من المراحل. يرى علماء اجتماع الحراك الاجتماعي خاصة الأمريكي بطء الحراك قبل التصنيع لسبب تو ريث المهن و الحرف و ارتباط المجتمعات القديمة ببناء اجتماعي صارم يجعل من الحراك أمرا صعبا. بدأت وتيرة الحراك ترتفع بعد حركة التصنيع في الدول الرأسمالية بعد الحرب العالمية الثانية و في الدول الأخرى فترة الستينات و السبعينات مثل الجزائر، إذ نشط الحراك القطاعي و النزوح الريفي مما أنتج آليات تحرك ضمنها الأفراد. و بتوسع النشاط الصناعي و سيادة النظرية الكينرية برزت الأعمال الوسيطة و الياقة البيضاء و تراجع نمو الياقة الزرقاء ليتحول تدريجيا هيكل البنية السويسومهنية من التخصص إلى التنوع و التعدد مع تقادم أعمال و مهن مثل كتاب الآلة الراقنة بعد الاستعمال الواسع لآلات معالجة النصوص. شهد العالم بداية من الثمانينات إصلاحات عميقة أحدثت انقلابا في مسار حراك العمل و خلخلة في البنية السوسيومهنية للطبقة العاملة. أنتجت الإصلاحات اتجاهين، اتجاه تفاؤلي بتفعيل المؤسسة و اتجاه تشاؤمي ركز على الانعكاسات الاجتماعية. تناولنا تلك الاتجاهات في مداخل سوسيولوجية و مداخل اقتصادية على اعتبار الظاهرة سوسيو-اقتصادية، وقفنا على أسباب الحراك عند سوروكين sorokin.p وبعده ر.بودون. Boudon.R بتوضيحهما تعددية مؤشرات الحراك الاجتماعي من مهنة و مكانة إلى أن قدم علماء ب اجتماع الحراك الاجتماعي و التدرج الاجتماعي نظريات و دراسات تناولت بالتحليل العوامل و المناهج. ذكر ماركس MARX.K أن الحراك يحدث بشكل متقطع و يمثل فترة تحول ترتفع بها طبقة و تنزل بها طبقة و بين ڤيبر Weber.M فهم الظاهرة من خلال أبعاد متعددة و هو ما اهتم به بروسنر Parsons.T و Bendix في حين اهتمت النظريات الاقتصادية الكلاسيكية بالشغل و الحراك الجغرافي بالهجرة الداخلية الخارجية و تكون آلية التحرك الآجر، كما اهتمت نظريات بتوضيح عوامل البطالة. تحول النقاش بين علماء الاجتماع و علماء الاقتصاد، بدل الاهتمام بالعمل و مضمون العمل و تحليل الحركات النقابية في المؤسسة، تمحور النقاش منذ الثمانينات حول شكل المجتمع الذي تنتجه المؤسسة لذلك أدرجنا مداخل منها ما اهتم بتفسير خصائص الحراك العمالي العمودي و الأفقي ومنها ما خصص لتحديد متغيرات المسار المهني للفئات السوسيومهنية باتجاهات نظرية و فلسفية مختلفة لأن الكشف عن واقع الحراك العمالي لم نناقشه بمدخل من الداخل و إنما وظفنا مجموعة من المداخل توزعت أهميتها حسب الفصول كما يعود تنوع المداخل إلى إتباع المنهج التعددي لأن كل فصل من الرسالة هو حقل من حقول الحراك الاجتماعي و لذلك لا يمكن تفسيره بمدخل أو باتجاه من الاتجاهات. و هو ما دفعنا إلى الكشف عن أهم العوامل المحددة لمسار الحراك العمالي و انعكاس الإصلاحات على المؤسسة و الفئات السوسيومهنية و لكي نجيب عن الانشغالات بوبنا الرسالة إلى خمسة فصول. تضمن الفصل الأول ثلاثة عناوين. الإشكالية و المعالجة المنهجية و المعالجة المفهمية. طرحنا في الإشكالية مشكل الإصلاحات و انعكاساته على واقع الحراك العمالي بالمؤسسة العمومية الاقتصادية، حالة فرتيال Fertial ،بداية من 1997 لسببين أساسيين هما صدور مرسوم 71 في 4 جويلية 1997 و تطبيق إجراءات التسريح الجماعي للعمال و ما نتج عنه من ميكانيزمات دوران داخلي بآليات مختلفة و دوران خارجي أي مغادرة المؤسسة. للإجابة عن ما طرح في الإشكالية صغنا سؤالا رئيسا، تفرع إلى أربعة أسئلة فرعية، اختبرنا كل سؤال فرعي بمؤشرات، حددنا بالإجابة عن المؤشرات النتيجة الجزئية لكل سؤال الذي يعتبر في نفس الوقت موضوع كل فصل من فصول الرسالة خاصة الثالث والرابع والخامس وبإعادة تركيب النتائج الجزئية نكون قد أجبنا عن السؤال الرئيس.
  • Item
    نظام السجون في الجزائر: نظرة على عملية التأهيل كما خبرها السجناء دراسة ميدانية على بعض خريجي السجون
    (2010) مصطفى شريك
    شكلت الجريمة واحدة من الظواهر الاجتماعية التي سعت الكثير من العلوم والفنون إلى فهمها، وتفسيرها، وحتى ضبطها، كما كانت محل بحث العديد من الدارسين في مختلف ضروب المعرفة العلمية، لما ترتبط به أشـد الارتبـاط بواقع المجتمع، وتمس بأمنه واستقراره، وما تخلفه من آثار سلبية على الفـرد من اضطراب، وعلى المجتمع من تفكك، وفي هذا كانت الجريمة واحدة مـن أعقد المشكلات الاجتماعية التي فرضت وجودها من حيث طبيعتها، والأسباب المحركة لها، مما دفع بالكثير من دارسي التربية والنفس والاجتمـاع وفقهـاء القانون إلى محاولة تحقيق الفهم العلمي لهذه الظاهرة الاجتماعيـة، والـتحكم فيها، والتقليل من معدلات حدوثها، ويخطأ من يصدق أن هناك علمنـا قائمـا بذاته قدم أفضل الأساليب في حصر دوافع الجريمة ومسبباتها، مما يعنـي أن تضافر الفنون العلمية هو الكفيل بكشف أسرار هذه الظاهرة التي كمـا يعبـر عنها البعض على أنها ظاهرة اجتماعية قانونيـة، تمـارس داخـل جماعـات ومجتمعات، وينطلق تحديدها من منطلقات اجتماعية تتعلق بثقافة المجتمع، إلى جانب أنها ترتبط من حيث طبيعتها ونوعهـا وكثافتهـا ومسـارها بظـروف المجتمع، وبنائه الاجتماعي، ونظمه الاجتماعية، كالنظام السياسي والاقتصادي )1 )والديني والقيمي... وبتاريخ المجتمع وتقاليده وأعرافه وعادات أبنائه ، وهـذا مؤشر على أن الجريمة لا يمكن فك شفرتها ما لم تتداخل جهود أنظمة المجتمع وبناءاته، وتتلاقى الرؤى صوب هدف واحد هو فهم النماذج السلوكية المضادة للمجتمع ونظم الضبط فيه . إذا كانت الجريمة وما تمثله من انتهاك أو تعدي على القانون الجنائي فـإن المجتمعات قد تناولت هذه السلوكات بوضع قواعد ونصوص تحد من شـيوع الظاهرة أو امتدادها في الوسط الاجتماعي، من جانـب القـوانين الوضـعية،
  • Item
    تنمية الموراد البشرية
    (2010) الطيب بوسافل
    يشكل موضوع الموارد البشرية أحد الاهتمامات التي تشغل بال الاقتصاديين والاجتماعيين حيث أصبح من المؤكد أن نجاح أي مشروع يتوقف على مدى الاهتمام بتنمية الإنسان الذي تبنى على عاتقه كل الحضارات. إن تناولنا لموضوع الموارد البشرية لم يكن كذلك من باب الاكتشافات الجديدة و إنما يدخل ضمن التأكيد على دور الإنسان في دفع عجلة التنمية . وفي هذا ألمجال فقد تم تقسيم بحثنا هذا الى ثمانية فصول،تم تخصيص الأول الى ألمعالجة ألمنهجية للبحث ،حيث تم من خلاله تحديد الإشكالية و ثلاثة فصول أخرى خصصت لمعالجة عينة من الأفكار النظرية التي تشيد بدور الإنسان في مجال التنمية تم انتقاؤها بغية إنارة الطريق أمامنا. أم الباب الثاني فيتكون من خمسة فصول تخدم في مجملها الجانب الميداني. فيما يتعلق بالباب الأول و من خلال عرضنا للفصل الأول تم التطرق إلى المسير الجزائرية في مجال التنمية بدء بالنصوص والتصريحات الرسمية التي توضح المحددات الرئيسية للمنهج التنموي المتبع في الجزائر بحيث اتضح صراحة أن الاختيار كان أشتراكيا . انطلاقا من المعطيات المتوفرة لدينا يبدو الواقع التنموي صورة أخرى لا تطابق مضمون النصوص. فبدلا من فك الارتباط بالغرب ازدادت الجزائر تبعية نتيجة لعدم وضوح السياسة العمة للبلاد بسبب قلة الخبرة والمبالغة في التصريحات التي اعتبرت النظام الاشتراكي هو المخرج بل ذهبوا إلى حد اعتباره عصا السحرية لحل مشاكل الطبقة الشغيلة .كما حاولنا من
  • Item
    الشخصية القيادية ودورها في تنمية المجتمع (هواري بومدين نموذجا)
    (2004) محمد العيد مطمر
    إن الحياة الإنسانية، كانت دائما هي القاعدة الأساسية للفكر الإنساني، كما كانت عند الفلاسفة، هي النبع الثر لكثير من المشكلات التي واجهتهم، و لقد كانت أحلام العقول الذكية إيجاد عالم هبيج، و الابتعاد عن المفاهيم التقليدية المتعلقة بالإنسان و الحياة. إن الإنسان لا يكتسب صفته كإنسان، ما لم يتجاوز بقوة حدود إنجازاته الشخصية، و مجال أهدافه الذاتية، و الإنسان لا يمشي في طريق السعادة إلا عندما ترتفع حياته إلى مستوى أعلى من المستوى المتعارف عليه، بأنه مستوى الكفاح من أجل الحياة، و قد قال أحد القادة المفكرين: "الحياة الحرة الكريمة، تظل عنوان الحياة، و لا حياة حرة بدون تضحيات، فبمقدار ما تجود النفس، بمقدار ما تمنح نفسها حق الحياة الحرة". و الواقع أن تربية الشخصية و الإعداد للحياة مرتبطان و لا يمكن فصلهما، فالعالم بدون شخصيات قيادية، لن يكون غير جهاز آلي ميت و خطر، كما أن شخصية بدون عالم لن تكون غير شبح، لأن الشخصية لا يمكن تحققها في برج عاجي أو ضد طبيعة العالم. و لا شك أن هناك أبحاثا جادة، حاولت أن تقيم الصلة ما بين اجملتمع و قيادته، و أن تظهر كيف تنتج لجماعة قيادهتا و كيف يصطفى القائد؟ إن أحكام مثل شخصية هذه الدراسة التي نعتبرها وسيلة للتنمية، مسألة تتطلب نوعا من المغامرة في البحث و أساليبه و مناهجه، لتكون دراسة تكاملية لهذه الشخصية في سياقات متنوعة من زوايا جزئية و متخصصة، و ليستكشف بعضها موقع الشخص القيادي في عمليات التنمية و التخطيط و التنفيذ، و ليعالج بعضها جوانب التنمية و الإنتاج. إن دراسة واقع الشخصية القيادية و دورها في التنمية، عنصر مهم من عناصر الدراسات الاجتماعية، و جعل الإنسان فيها محورا رئيسيا و هدفا �ائيا، والدراسة المستقصية لهذا العنصر نساني هي أداة من أدوات الانتقال من التعميم إلى التخصيص، و هذا اجملال لا بد من إعطائه نصيب من الاهتمام و التركيز. وتلح الضرورة الموضوعية على استغلال هذا التراث التاريخي من خلال دراستنا لشخص هواري بومدين، و أن المنهج الدراسي المتبع هو المنهج التاريخي مستعينا بالمناهج المعرفية الأخرى كالمنهج التحليلي والوصفي ، و المنهج قد يعني بأضيق معانيه، مجرد جمع معلومات بوسيلة ما حول موضوع ما، و بأوسع معانيه يعني، تطبيق نظرية سائدة في حقل العلوم، فإذا أخذنا هذه الأفكار بعين الاعتبار، يمكن القول وحسب الدراسة، هو المنهج : 1-يتضمن جانبا نوعيا، بمعنى أنه يحدد الظاهرة، و أنواع العناصر التي يتعامل معها في المكان و الزمان. 2-يتضمن أيضا جانبا كميا، بمعنى أن ثمة محاولة للحسابات الكمية، خاصة النزعة المركزية، و سواء كان النزوع نحو النوع أو نحو الكم، فلا بد من تحديد المتغيرات الرئيسية التي سوف تعالج، إن المتغيرات الرئيسية في البحث.