واقع المرافقة النفسية التربوية لمعيدي شهادة البكالوريا
No Thumbnail Available
Date
2010
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
يعد الهدر المدرسي بشكليه الرسوب و التسرب أحد أهم مشكلات المدرسة الجزائرية، و خاصة فيما
يخص الامتحانات الرسمية و على رأسها إمتحان شهادة التعليم الثانوي أو البكالوريا ، فحسب تقرير
منظمة اليونسكو 2000 حول تقرير التربية و التعليم في الجزائر فإن 73 % من التلاميذ هم في حالة فشل
بين السنة الأولى إبتدائي و السنة الأخيرة من التعليم الثانوي أي 12 سنة من الدراسة، هذا الأخير يأخذ
أشكالا كثيرة منها الإعادة و التوجيه أو الإقصاء. أيضا 50 %من التلاميذ يغادرون المتوسط دون تأهيل،
و بين كل 100 تلميذ 27 فقط ينجحون في البكالوريا، و أيضا على سبيل المثال إذا كانت الجزائر قد
سجلت أعلى نسبة نجاح في البكالوريا منذ الاستقلال قدرت بـ 29.53 % في السنة الدراسية 2007 أي ما
يقارب 207341 تلميذ نجحوا، فمعنى ذلك إن 73.46 % رسبوا أي ما يقا رب 181769 تلميذ، و هذه
النسبة تضم الطلبة الذين سيفقدون مقاعدهم الدراسية بسبب عامل السن، أو تدني النتائج ، أو ممن
سيحتفظون بمقاعدهم الدراسية في أقسام عادية أو خاصة. هذه الأرقام تعطينا صور ة واضحة عن حجم
الإهدار المدرسي خاصة في مرحلة المراهقة بين الطور الثالث من التعليم الأساسي و نهاية المرحلة
الثانوية، أين تسجل النسبة الكبرى للرسوب و التسرب المدرسيين، و ينظر المختصون في التربية و
التعليم إلى نتائج التعليم بأهمية و يعطونها عناية كبيرة بحيث تعتبر كمبرر للمصاريف و الإنفاق المالي
على قطاع التربية و التعليم، الذي يعتبر من القطاعات الحيوية و الإستراتيجية في أية دولة من الدول، و
يمكن قياس نتائج التعليم التي حققتها المؤسسات التعليمية إحصائيا لمعرفة درجة كفاءة المؤسسة و
مردودها على مستويات ثلاثة، أولها المستوى البشرى ويتمثل في عدد الخرجين الحاملين أو غير الحاملين
للشهادات، و ثانيها المستوى المعرفي و يمثل كمية المعارف المتواجدة عند مجموعة ما في فترة ما. و
ثالثها المستوى المالي و هو قيمة رأس المال المعرفي المخزون عند الأفراد المتمدرسين، و من المؤشرات
الدالة على نجاح نظام تربوي أو فشل ه هو الإحصاءات الخاصة بحجم الرسوب و التسرب ،حيث إن
إنخفاض ه اذين الأخيرين و إرتفاع نسبة النجاح ، و التخرج بشهادات علمية من المؤشرات الدالة على
الكفاءة العالية و المرتفعة للنظام التعليمي و العكس الصحيح. إن إحصاءات منظمة اليونسكو تبين ان
النسبة الكبرى للرسوب تسجل في مرحلة المراهقة، و هذا يرجع إلى عوامل عدة لعل أهمها. هو الطابع
الرسمي لإمتحان شهادة البكالوريا، أين يستخدم كوسيلة انتقائية لإختيار الطلبة الذين ينجحون في الإمتحان
و رفض الآخرين الذين يرسبون فيه، على الرغم من كون الأداء في هذا الإمتحان ليس دائما أحسن مؤشر
دال على الكفاءة. و العامل الثاني هو كما قلنا توافق هذا الامتحان مع مرحلة المراهقة و ما يثار حولها من
جدل فهي عند هول HOLL فترة العواطف و الضغوطات الشديدة، و عند يونغ YOUNG فترة الميلاد
النفسي المصحوب بتغيرات جسمية تبرز الآنا رغم جهل المراهق بها ، و عند سويف SWIF فترة تنبيه