Thèses de doctorat
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing Thèses de doctorat by Author "باي عزيز"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
Item واقع الإبداع لدى الطلبة بالجامعة الجزائرية(جامعة باجي مختار عنابة, 2025-10-22) باي عزيزتناولت هذه الأطروحة واحدة من أهم المشكلات التعليمية التي تعانيها المؤسسة الجامعية الجزائرية ممثلة في العلاقة بين الجامعة بوظائفها المتعددة ومسألة الاهتمام بالإبداع الطلابي، حيث حاولنا معالجتها انطلاقا من بيانات ومعطيات نظرية استقيناها من التراث النظري الذي اهتم بموضوع الإبداع الطلابي، إضافة إلى معطيات ميدانية حصلنا عليها اعتمادا على إجابات الطلاب(أفراد عينة دراستنا)عن أسئلة دليل المقابلة الذي أعددناه خصيصا لهذا الهدف، وقد هدفت هذه الدراسة إلى محاولة كشف واقع الإبداع لدى الطلبة بالجامعة الجزائرية من خلال الإجابة عن التساؤل المركزي التالي: - في ظل التوجه المقاولاتي للجامعة هل تعتبر الجامعة الجزائرية حاضنة للإبداع وراعية للطلبة المبدعين؟ وفي محاولتنا لتقديم إجابة تكون اقرب إلى الموضوعية العلمية فقد قمنا بإجراء دراسة الميدانية بجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة، حيث شمت عينة دراستنا القصدية خمسة وثلاثين طالبا يتوفرون على أهم شروط التعريف الإجرائي الذي وضعناه للطالب المبدع، وقد تم إجراء هذه الدراسة الميدانية على امتداد التسجيلين الرابع 2023/2024 والخامس 2024/2025 وامتدت إلى غاية كتابة التقرير النهائي ووضع الأطروحة للمناقشة، وقد تم اعتماد المنهج الوصفي لتناسبه وطبيعة الموضوع محل بحثنا، كما تم تطبيق أداتي المقابلة(أساسية) والملاحظة البسيطة(معضدة) في جمع البيانات والمعطيات، وقد انتهت دراستنا إلى جملة من النتائج كانت كالأتي: - توجد نشاطات إبداعية لدى الطلبة يمارسونها تحت رعاية حاضنة الأعمال الجامعية ومركز تطوير المقاولاتية، وتتعدد مجالاتها حيث أنها ليست مشروطة بارتباطها بالتخصص الأكاديمي للطالب، وأن هناك مشاريع إبداعية يتطلب إنجازها تكامل عدة تخصصات علمية، توفر الجامعة إطارات وكوادر للقيام بعمليات تأطير ومرافقة الطلاب المبدعين في نشاطاتهم الإبداعية الساعية إلى انجاز مشروعاتهم، إلا أن هناك الكثير من المعوقات التي تحول بين الطلاب وممارسة نشاطاتهم الإبداعية وخاصة ما تعلق بالتجسيد الميداني لهذه الأفكار الابتكارية والمشاريع الإبداعية. واعتبارا لهذه النتائج الفرعية فقد خلصت دراستنا إلى نتيجة عامة مؤداها أن: الجامعة الجزائرية تتأرجح بين وضعيتين على النقيض من بعضهما حيث تعبر الوضعية الأولى عن وجود بوادر الاهتمام بموضوع الإبداع الطلابي، وأن هناك حسن النوايا لدى مسؤولي الجامعات لاستقطاب الطلبة المبدعين وتبني أفكارهم الابتكارية واحتضان مشروعاتهم الإبداعية، (حيث أنشئت لذلك هيئات رسمية خاصة مكلفة بمهمة تأطير الطلاب المبدعين ممثلة بمراكز تطوير المقاولاتية وحاضنات الأعمال الجامعية)، وعلى النقيض من ذلك فإن الوضعية الثانية تشير إلى أن الجامعة الجزائرية مأزومة ويرجع السبب في ذلك إلى الخلل الوظيفي الذي ساهم فيه كل الفاعلين بالجامعة، والذي نتج عنه تقويض لهذه المبادرات وفرملة لهذه النشاطات ذات التوجه الايجابي للاهتمام بالإبداع الطلابي، وهو الأمر الذي أشار بوضوح إلى مسألة إخفاق الجامعة الجزائرية لحد الآن وفشلها في تسيير مشروع التوجه المقاولاتي (كونه المحور الأساس للاهتمام بالإبداع الطلابي) أكثر مما يؤكد على نجاحها في إدارته وتسييره، إذ أن أغلب المشاريع المقدمة من طرف الطلبة وهي كثيرة ومتنوعة ورغم أنها قُبِلَتْ وتم التأشير عليها مازالت تصارع من أجل التجسيد الميداني، فهي إذن نتائج سلبية لم تحقق بعد آمال وطموحات الطلبة وأسرهم، والجامعة وطواقمها، والمجتمع ككل.