LMD لثقافة التنظيمية وعلاقتها باستراتيجيات التغيير في الجامعة الجزائرية بين النظام القديم ونظام

No Thumbnail Available
Date
2008
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
من الطبيعي أن تكون هناك انعكاسات سلبية للتغيير والتحول من نمط تسيير إلى نمط آخر ومن نظام إلى آخر وما يتزامن معه عادة من مشاكل سياسية ومشاكل اجتماعية تؤثر على أداء كل المؤسسات لكن من غير المعقول أن تبقى هذه الظروف هي التي تتحكم في مصيرها على اعتبار أن المؤثر والمتأثر فيها هو الفرد العامل ، وقد ينتقل التأثير إلى كل المتعاملين معها ، لهذا كان للاهتمام بالجانب السلوكي أو النفسي الاجتماعي لهذه المشاكل دور في التخفيف منها في الدول الغربية لكن وصول هذا التيار الجارف من التغيير إلى دول حديثة عهد بالتنمية نظرا لظروفها التاريخية جعلها تسعى إلى التكيف والتغيير أحيانا بشكل عشوائي من أنظمة وأساليب تسيير ترسخت من خلالها تقاليد سلوكية مطابقة لهذه الأنظمة والإجراءات فتكون مناخ خاص و بيئة بكل مكوناتها بالنظر إلى طبيعة نشاط كل مؤسسة اجتماعيا واقتصاديا وحتى على مستوى الفرد أي فكريا وسلوكيا حيث ترسخت في ذهنيات وممارسات الأفراد ، إلى هياكل وأساليب جديدة تتطلب اتجاهات ونفسيات ومعارف ومدركات جديدة من خلال تهيئة الموارد البشرية ٕ عادة تكوينهم للتخلي عن الممارسات المكتسبة التي لا تتماشى مع المعطيات الحالية وتجديد نفسيتهم وا الجديدة ولمواجهة هذه التغييرات من منطلق القناعة والحاجة إليها ليسهل التحكم فيها وتسييرها بما يحقق فعالية المؤسسات لكن القيام بهذه العملية يتطلب معرفة وعلم وخبرة بالواقع لمحاولة تغييره حيث أن غياب التشخيص الواقعي الموضوعي للبيئة المحلية واعتماد نماذج جاهزة أثر سلبا على الأداء والفعالية نظرا لعدم تماشيها مع الأفراد وطبيعة تكوينهم ومدى الاستعداد لها في البيئة المستقبلة ، ونظرا لغياب إستراتيجية تغيير واضحة تراعي هذه الجوانب ومبنية على نظرة تكاملية لكل عناصر المؤسسة وكل مكونات الموارد البشرية اهتدى بعض المسيرين إلى استيراد حتى الأفراد لتجنب وتفادي عدم تماثل الموارد البشرية المحلية مع أنماط التسيير المستوردة ، وتجنب الصراع والمقاومة اتجاه هذه العمليات ، فبدلا من محاولة تشخيص ما هو موجود والاستفادة مما هو وارد لخلق أنظمة تسيير وهياكل تتماشى وتنسجم مع البيئة الثقافية للفرد الجزائري كان الحل هو جلب كل مكونات المؤسسة إلى بيئة جزائرية في انتظار تحقيق الفعالية ، لكن المطلوب منا اليوم نظرا لما تعيشه مؤسساتنا بكل أنواعها بما فيها الاجتماعية والسياسية من تغيير وبالاعتماد على النمو المعرفي هو التفكير في إيجاد طريقة عقلانية واعية لتغيير نمط التفكير والسلوك لدى الأفراد موضع التغيير وطريقة العمل التي كانت في مرحلة وفترة زمنية معينة حيث أن تغير المعطيات تجعل من تغييرها ضرورة للبقاء والنجاح من منظور استراتيجي ، فهذا البحث يحاول أن يقدم لنا على الأقل أهمية البعد الثقافي للزمان والمكان (أي بيئة العمل والنشاط أو المؤسسة) وأثره على بناء أنماط التفكير ونماذج السلوك والاتجاهات وكيف تؤثر هذه الأخيرة على بناء وتنفيذ استراتيجيات التغيير وتحقيق الفعالية من منظور نسقي ومن خلال المرجعية النفسية الاجتماعية للموارد البشرية.
Description
Keywords
Citation