الاتصال البیداغوجي استاذ-طالب محاولة لدراسة بعض العوامل البيداغوجية و النفسواجتماعية
No Thumbnail Available
Date
2011
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
تعتبر ظاهرة الاتصال أساسية لوجود أية جماعة باعتبارها وسيلة أفرادها لتبادل المعاني
و الأفكار، علما بأن الاتصال لا يقيم فقط على نقل المعاني و لكن أيضا على فهمها، و هو
أيضا مظهر هام في حياة الإنسان، إنه أداة أساسية توفر لأفراد المجتمعات البشرية فرص
التفاعل مع بيئاتهم و التكيف معها.
فقد دخل الاتصال في جميع مؤسسات المجتمع، بما في ذلك الجامعة، و في هذا الصدد،
إرتئينا تسليط الضوء على جماعة في هذا المجتمع المصغر.
ألا و هما، الأستاذ و الطالب اللذان يعتبران طرفا لعملية اتصالية اصطلح عليها اسم الاتصال
البيداغوجي، و هذا بغرض بلوغ أهداف بيداغوجية أو نجاح العملية التعليمية – التعلمية.
إن الاتصال البيداغوجي أستاذ-طالب تتدخل في نجاعة عدة عوامل تتمثل في كفاءة الأستاذ و
الوسائل التعليمية، و طرائق التدريس و البرنامج المسطر من جهة و إلى شخصية كل من
الأستاذ و الطالب، و الظروف الاجتماعية و كذا أساليب التفاعل بينهما (الطالب و الأستاذ) من
احترام و تبادل الثقة، و دافعية الطالب و اهتماماته و اتجاهاته... و لذلك فهناك عوامل
بيداغوجية و أخرى نفسو اجتماعية تساعد على فعالية الاتصال البيداغوجي أستاذ- طالب.
و هذا ما حاولنا بحثه في هذه الدراسة، و لكن سلطنا الضوء على بعض من العوامل
البيداغوجية و هي كفاءة الأستاذ و الوسائل التعليمية.
و بعض من العوامل النفسو اجتماعية تتمثل في دافعية الطالب و الاحترام المتبادل بين الأستاذ
و الطالب.
و كان ذلك على شكل فرضيتين عامتين، عالجت الأولى العوامل البيداغوجية التي تساعد
على فعالية الاتصال البيداغوجي و عالجت الثانية العوامل النفسو بيداغوجية التي تساعد على
فعالية الاتصال البيداغوجية و انبثقت من كل منهما فرضيتين جزئيتين.
و من أجل الإلمام بجوانب البحث، قسمنا البحث إلى عدة فصول فالفصل الأول عالج
إشكالية البحث و منطلقاته من فرضيات، كما ذكرنا سابقا، و من الأهمية التي يكسبها الموضوع
سواء في أوساط الباحثين أو الأساتذة أو الطلبة، و من تحديد المفاهيم لكي يساعدنا على الفهم