البنية و الدلالة – دراسة سيميائية- في مقامات ناصيف اليازجي
No Thumbnail Available
Date
2011
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
يعد فن المقامات أحد أهم الأشكال الفنية التي تحمل رؤى المبدع موقفه من
الواقع، فقد بني هذا الجنس على دعائم اجتماعية نفسية، عبر عن البواعث الإنسانية
رصد حركة النفس البشرية عبر الزمن على الرغم من أن هذا الفن قد اتخذ مسارا
تعليميا، اختص بمعالجة موضوعة الكدية، بوصفها وسيلة فنية، استند إليها بطلا
مقامات "بديع الزمان الهمذاني الحريري" خلال رحلت ما متنكرين لأوضاع المزرية
التي عرفته مختلف أشكال الحياة، لتغدو المقامات مادة تعبيرية تحمل بين طياا رموزا
لأحداث وقائع تعبر عن سياقات تاريخية متغيرة.
تعد مقامات "ناصيف اليازجي"( مجمع البحرين) عصر النهضة محطة تاريخية
مهمة تركت هي الأخرى بصمتها الوجود، عبرت عن رؤية مبدعها، روح العصر
الذي نشأت فيه، دون الإخلال بالشكل الخصائص الفنية أو البناء العام الذي يحفظ له
هويته، من حيث هو جنس أدبي له خصائصه المميزة.
غير أن " مجمع البحرين" يلق الاهتمام اللازم من طرف النقاد؛ فقد نظر إليه
هؤلاء على أنه مجرد تقليد لمقامات " الحريري" منجرين خلف أفكار معدة مسبقا، على
غرار "مارون عبود" "شوقي ضيف" "علي عبد المنعم عبد الحميد" فكانت لنا
رؤية مغايرة تتأسس على قراءة جديدة لهذه المقامات، ننطلق فيها من البحث
خصائصها الفنية مستوياا السردية، الكيفية التي حققت ا جمالياا الوقوف
عند الدلالات التي انبثقت عن هذه التراكيب باعتبارها أنظمة من العلامات التي تحيل إلى
موضوعات حديثة قالب فني قديم، مراعين ذلك خصوصية فن المقامة من حيث هو
جنس أدبي يتميز عن الأجناس الأخرى بخصائص مقومات ينهض ا، لهذا فقد بنينا
بحثنا على إشكالية جوهرية هي: هل كانت مقامات اليازجي مجرد محاكاة لمقامات
الحريري إن تكن كذلك فإلى أي مدى استطاعت أن تعبر عن واقع عصر النهضة؟
ما هي الخصائص الفنية التي اعتمدها المؤلف للتعبير عن رؤيته؟ ما هي الدلالة المصاحبة
لتحولات بنية الشخصيات الزمان المكان التي تحكّمت عالمها زمن النهضة