ظاهرة عمل الأطفال وانعكاساتها الاجتماعية والتربوية
No Thumbnail Available
Date
2024-03-21
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعى باجي مختار عنابة
Abstract
إن عمل الأطفال من الظواهر الاجتماعية التي عرفت انتشارا وتطورا كبير في مجتمعنا، خاصة مع التغيرات السوسيواقتصادية وبروز النشاطات غير الرسمية أو ما يطلق عليه بالاقتصاد الموازي، رغم أن أغلب الدوائر الرسمية تقلل من أهميتها وحجمها وخطورتها.
إن عمل الأطفال ظاهرة متشعبة ومتداخلة ومرتبطة بظواهر أخرى، و تهدف دراستنا إلى تشخيص ظاهرة عمل الأطفال، أي معرفة العوامل التي تقف وراءها وأهم انعكاساتها على الطفل والمجتمع، ومن أجل ذلك حاولنا تسليط الضوء على العلاقة بينها وبين ثلاث متغيرات أساسية، أولها تدني المستوى المعيشي للأسرة (الفقر)، أي محاولة معرفة إن كان الفقر عاملا لخروج الطفل لسوق العمل، العامل الثاني هو التصدع الأسري، أي غياب أحد الوالدين غيابا دائما عن الأسرة نتيجة طلاق أو نزاع أو وفاة، وأثر هذا الغياب على الأسرة وعلى توجه الطفل للعمل، والعامل الثالث هو التسرب المدرسي والعلاقة بينه وبين توجه الطفل للحياة العملية.
إن لعمل الأطفال انعكاسات اجتماعية، تربوية، أخلاقية، نفسية وصحية خاصة إذا اقترن هذا العمل بالاستغلال سواء من طرف أصحاب العمل أو أي شخص آخر، مما قد يعرض صحة الطفل الجسدية والنفسية وحتى الاجتماعية للخطر، فهناك أنواع من العمل قد يمارسها الطفل في أماكن تفتقر لشروط النظافة والوقاية والحماية كالعمل في بعض الورش الحرفية أو الصناعية، أو في مفرغات القمامة في جمع بعض المواد الصلبة وبيعها.
رغم الانعكاسات السلبية والمخاطر التي قد يشكلها عمل الأطفال إلا أن هناك جانب يغفله الكثير من الباحثين وهو الجانب الإيجابي لهذا العمل على الطفل وعلى أسرته، إذ قد يكون هذا الطفل المصدر الوحيد للدخل في أسرته ويحميها من مخاطر الفقر والحرمان، كما يستفيد هذا الطفل بتعلم صنعة في سن مبكرة تحميه مستقبلا وتعلمه الاعتماد على النفس.
الكلمات المفتاحية:
عمل الأطفال؛ طفل؛ مستوى معيشي؛ فقر؛ انعكاس تربوي؛ انعكاس اجتماعي؛ تسرب مدرسي؛ تصدع اسري؛ اسرة