سياسة التحفيز وتنمية العلاقات العامة في المؤسسة دراسة ميدانية بمؤسسة أرسيلورميتال –عنابة-
No Thumbnail Available
Date
2012
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
تتجه المؤسسات في الوقت الحالي على إختلاف طبيعة نشاطاتها و توجهاتها لتحقيق معدلات
أعلى في مجال الإنتاج و التنمية الإقتصادية ، و كان لزاما عليها و هي تمضي قدما في إحراز التقدم
أن تواجه متطلبات هذه التنمية و إحتياجاتها بواسطة آليات و أفراد يتمتعون بقدر كبير من النجاعة .
ُعنى
و من دون شك أنه لا يمكن تجسيد هذا المطلب إلا من خلال الأنشطة التنظيمية الفعالة التي ت
ببلوغ الأهداف و تمكن من مواكبة التطور المطلوب ، و التحفيز يمثل أحد محاوره الأساسية لأنه يعد
من بين السياسات التي لا تقل شأنا عن باقي السياسات الإدارية الأخرى ، على إعتبار أنه نشاط حيوي
تسعى الإدارة من خلال حسن إستغلاله إلى التأثير الإيجابي على الأفراد في جوانب عدة من حيث
الإرتقاء بالآداء الوظيفي و تحسين الجانب الإجتماعي لهم في سبيل تنمية العلاقات العامة الداخلية التي
تسود بين المؤسسة و مرؤوسيها في كافة المستويات الإدارية و في مختلف الأقسام و الفروع التي
تضمها .
ولأن نوعية العلاقات العامة التي تربط عناصر البيئة الداخلية في محيط العمل تمثل معيارا
أساسيا في تحديد مقياس نجاح المؤسسة أو فشلها ، لذا فمن الضروري التعامل مع العنصر البشري
بما أنه مصدر كل الطاقات و هو المسؤول عن تحصيل كل الإنجازات من خلال التحفيز الذي يعتبر
مطلبا هاما لكونه يمثل إستثمار طويل الأجل ، يساهم في توجيه سلوكات الأفراد و دفعها لإستقطاب
جهودهم و تعاونهم من منطلق تحديد الإحتياجات الفعلية لهم و إشباعها بطريقة تتناسب مع حيوية
الدور الذي يقومون به ، من أجل نماء العلاقات العامة بين كل الأطراف الداخلية للتنظيم و مايترتب
عليها من إشاعة مناخ إيجابي يميزه الإنسجام و الثقة المتبادلة حتى يتسنى للمؤسسة الوصول إلى
المستويات المقررة للآداء بما يخدم تحقيق الأهداف المسطرة التي يسعى المشروع إلى بلوغها .
إلاأن تحقيق العائد المطلوب من وراء تطبيق سياسة الحوافز الإيجابية يبقى رهن بمدى توافر
المقومات و المرتكزات اللازمة لها التي تسمح بتوجيهها في المسار الصحيح و المستهدف ما يعني أن
إستمرار المؤسسة و تواجدها في صورة متكاملة و مترابطة يعتمد بالدرجة الأولى على مدى الإهتمام
بها و تهيئة كل الظروف و الشروط التي تمكن من الإستفادة من نتائجها الحسنة خاصة و أنها تعد
كحلقة تستكمل بها المؤسسة النجاح على صعيد تنمية العلاقات في الداخل.