الشخصية القيادية ودورها في تنمية المجتمع (هواري بومدين نموذجا)

dc.contributor.authorمحمد العيد مطمر
dc.date.accessioned2022-12-25T09:50:12Z
dc.date.available2022-12-25T09:50:12Z
dc.date.issued2005
dc.description.abstractإن الحياة الإنسانية، كانت دائما هي القاعدة الأساسية للفكر الإنساني، كما كانت عند الفلاسفة، هي النبع الثر لكثير من المشكلات التي واجهتهم، و لقد كانت أحلام العقول الذكية إيجاد عالم هبيج، و الابتعاد عن المفاهيم التقليدية المتعلقة بالإنسان و الحياة. إن الإنسان لا يكتسب صفته كإنسان، ما لم يتجاوز بقوة حدود إنجازاته الشخصية، و مجال أهدافه الذاتية، و الإنسان لا يمشي في طريق السعادة إلا عندما ترتفع حياته إلى مستوى أعلى من المستوى المتعارف عليه، بأنه مستوى الكفاح من أجل الحياة، و قد قال أحد القادة المفكرين: "الحياة الحرة الكريمة، تظل عنوان الحياة، و لا حياة حرة بدون تضحيات، فبمقدار ما تجود النفس، بمقدار ما تمنح نفسها حق الحياة الحرة". و الواقع أن تربية الشخصية و الإعداد للحياة مرتبطان و لا يمكن فصلهما، فالعالم بدون شخصيات قيادية، لن يكون غير جهاز آلي ميت و خطر، كما أن شخصية بدون عالم لن تكون غير شبح، لأن الشخصية لا يمكن تحققها في برج عاجي أو ضد طبيعة العالم. و لا شك أن هناك أبحاثا جادة، حاولت أن تقيم الصلة ما بين اجملتمع و قيادته، و أن تظهر كيف تنتج لجماعة قيادهتا و كيف يصطفى القائد؟ إن أحكام مثل شخصية هذه الدراسة التي نعتبرها وسيلة للتنمية، مسألة تتطلب نوعا من المغامرة في البحث و أساليبه و مناهجه، لتكون دراسة تكاملية لهذه الشخصية في سياقات متنوعة من زوايا جزئية و متخصصة، و ليستكشف بعضها موقع الشخص القيادي في عمليات التنمية و التخطيط و التنفيذ، و ليعالج بعضها جوانب التنمية و الإنتاج. إن دراسة واقع الشخصية القيادية و دورها في التنمية، عنصر مهم من عناصر الدراسات الاجتماعية، و جعل الإنسان فيها محورا رئيسيا و هدفا �ائيا، والدراسة المستقصية لهذا العنصر نساني هي أداة من أدوات الانتقال من التعميم إلى التخصيص، و هذا اجملال لا بد من إعطائه نصيب من الاهتمام و التركيز. وتلح الضرورة الموضوعية على استغلال هذا التراث التاريخي من خلال دراستنا لشخص هواري بومدين، و أن المنهج الدراسي المتبع هو المنهج التاريخي مستعينا بالمناهج المعرفية الأخرى كالمنهج التحليلي والوصفي ، و المنهج قد يعني بأضيق معانيه، مجرد جمع معلومات بوسيلة ما حول موضوع ما، و بأوسع معانيه يعني، تطبيق نظرية سائدة في حقل العلوم، فإذا أخذنا هذه الأفكار بعين الاعتبار، يمكن القول وحسب الدراسة، هو المنهج : 1-يتضمن جانبا نوعيا، بمعنى أنه يحدد الظاهرة، و أنواع العناصر التي يتعامل معها في المكان و الزمان. 2-يتضمن أيضا جانبا كميا، بمعنى أن ثمة محاولة للحسابات الكمية، خاصة النزعة المركزية، و سواء كان النزوع نحو النوع أو نحو الكم، فلا بد من تحديد المتغيرات الرئيسية التي سوف تعالج، إن المتغيرات الرئيسية في البحث. و من هنا، فالفرضية المتضمنة في هذا البحث، لن يجري اختبارها للتعرف على مدى قينها، و إنما نكتفي بمحاولة تقديم دراسة حالة لمرحلة مرت هبا الجزائر، تتسم بأحداث شاملة. وقد وجدت في شخصية الدراسة، كل هذه الأبعاد، وعليه فالخاصية الاستطلاعية التمهيدية للبحث واضحة تماما، إنه أقرب إلى الوصف النوعي، بعبارة أخرى، فبالمنهج المتبع سنحاول: 1 .وصف الظواهر و العوامل بما فيها من أحداث وأشخاص. 2 .محاولة الوصول إلى تعميمات لها صيغة العمومية. 3 .الربط مع نظرية أو أكثر من نظرية التنمية للتعرف على دور شخصية الدراسة القيادية في تحقيق مراحل التنمية الشاملة، و كان نموذج الدراسة (هواري بومدين) . حقا، أن مثل هؤلاء الأشخاص الممتازين يدينون للمجتمعات التي نشأوا بين أحضا�ا وترعرعوا في كنفها، ولكن عبقريتهم لم تكن أصدى للذات الجماعية، بل كانت نسيج وحدها، كان من ذلك أن صار أصحاهبا قادة وزعماء تاريخيين. نا تطرح بعض الأسئلة نفسها، هل أن اجملتمع هو الذي أوجد أولئك القادة؟ و هل أن شخصية دراستنا، هي نتاج عوامل متداخلة مختلفة؟ أم أ�ا نتاج ظروف يصعب حصرها، إلا ّنت نفسها بنفسها؟ أم أن هناك عوامل و أسباب أخرى؟ و الغوص في مكنوناهتا؟ أم أ�ا كو ا يكن فالأكيد أن هؤلاء القادة، قد ردوا الجميل جملتمعاهتم بالمثل، وبعبارة أخرى، أنه إذا ن اجملتمع، قد أنجب قادة وأبطالا، فإن هؤلاء بدورهم قد أسهموا في تكوينه وتقدمه. هتدف هذه الدراسة إلى تحقيق عدة أهداف في آن واحد، يمكن حصرها في الآتي: هدف نظري، يتمثل في: -محاولة الاطلاع على مرحلة تاريخية من مراحل تراثنا الثقافي في مرحلة يمكن حصرها. - نعمل على معرفة ظاهرة اجتماعية تتمثل في تكوين الفرد من أول مراحل حياته : التنشئة إلى الشباب إلى مصاف القادة. -نعمل على تحقيق الترابط الموضوعي في سير حياته، و نعمل على ربط هذه العوامل أو الظواهر فيما بينها من منظور اجتماعي. -هدف علمي، يتمثل في معرفة مرحلة كانت تمثل عز الجزائر و ازدهارها داخليا و خارجيا، و هذا بتقديم دراسة عن الحالة التي كانت فيها و ما تم في هذه المرحلة من إنجازات و برامج و مشاريع و مؤسسات...إلخ، تنفذ بجدية و صرامة من أجل حياة أفضل. و هذا الموضوع لا يقدم وعودا بالرفاهية و الحياة نحو الأفضل "كما كان"، بل ربما أصبح الواقع يتطلب تكاتف الجهود و المخاطرة من أجل تحقيق ذلك، يقتضي منا الواقع من أن نشير و نبحث و نتساءل عن إمكانية وجود القائد المتمكن من دفع السفينة إلى بر الأمان و السلام. لقد اعتمدنا في إعداد هذه الدراسة على عدد من المصادر و المراجع، تضمنت كتبا و مقالات و دراسات و قسم كبير من الوثائق و التقارير الخاصة، إضافة إلى بعض المعلومات غير المنشورة، التي استطعنا الحصول عليها من المقابلات الشخصية مع بعض رموز تلك المرحلة. خاصة و أنني أعتبر من الذين عايشوا المرحلة، إذ استفدت من بعثة دراسية إلى سوريا في عهد الرئيس هواري بومدين، سنة 1968 . و توخي ت في الوصول إلى هدف الدراسة، التي تم تقسيمها إلى بابين، الباب الأول، الإطار النظري بعنوان : العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية، و يضم ستة فصول، تناولنا في الفصل الأول، توضيحا لعنوان الرسالة ( الشخصية القيادية ودورها في تنمية المجتمع ) من خلال تحديد مفهوم الشخصية، باعتبارها المحور الأساسي في الدراسة
dc.identifier.urihttps://dspace.univ-annaba.dz//handle/123456789/1009
dc.language.isoother
dc.titleالشخصية القيادية ودورها في تنمية المجتمع (هواري بومدين نموذجا)
dc.typeThesis
dspace.entity.type
Files
Original bundle
Now showing 1 - 1 of 1
No Thumbnail Available
Name:
مطمر-محمد-العيد.pdf
Size:
1.28 MB
Format:
Adobe Portable Document Format
License bundle
Now showing 1 - 1 of 1
No Thumbnail Available
Name:
license.txt
Size:
1.71 KB
Format:
Item-specific license agreed to upon submission
Description: