الرضـا عن التوجيه المدرسي و علاقته بالأداء الدراسي لدى تلاميذ الجذعين المشتركين فـي المرحلة الثانويـة
No Thumbnail Available
Date
2008
Authors
بــراك صليحـة
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
إن الأداء باعـتباره نشاط هـادف يقـوم به الفـرد لانجاز مـا يسعـى إليه مـن أهـداف عـن وعـي لإشباع
ُعـد أساس وجـود الحياة البشرية و استمرارها
حاجاته و اهـتماماته الخاصة و المتعـلقة بمحيطه الاجـتماعي يـ
و كـذلك تطـورهـا ، إذ من خـلاله تتشكـل الظروف المادية لحياة الفـرد كالغـذاء ، اللباس و السكـن ... إلخ ،
ً كما تتشكـل مـن خـلاله أيضا إنتاجاته الفكرية كالعـلم ، الفـن و الأدب ... إلخ مـا يسمح له بتغـيير محيطه
الفيـزيائي ككـل ( الطبيعي و الاجـتماعي ) َّ و كـذلك تغـيير سلوكه لاسيما و أن العـمليات العـقـلية للفـرد
تتشكل و تتطـورعـن طريـق الأداء. و ما وصل إليه الإنسان مـن تقـدم و تطـور في عـصرنا هـذا يـؤكـد لنا
ذلك.
َّ و بالرغـم مـن أن َّ الأداء العـملي هـو أبـرز أنـواع الأداء الإنساني لأن مخرجاته تمثـل نتاجات
اجـتماعـية مفيدة سـواء كانت في المجال الصناعـي ، الزراعـي ، الاختـراعات التقـنية و الاكتشافات
َّ مـن خـلال الأداء الدراسي
ً و لا يصل فيه الفـرد إلى درجة الإتقـان إلا
َّه لا يكـون فعـالا
العـلمية ... إلخ إلا أنـ
ِّلميـذ من المعارف
َّ الذي يشكل منطلقه و قـاعـدتـه الأساسية باعـتبـار أن الأداء الدراسي أداء غـايته تمكين التـ
و الخبرات التي يحتاجهـا لإتقـان المهـارات المختـلفـة التي تهـيئه فيما بعـد لسوق العـمـل ، حـيث يقـول
ًا F0."
1 ل . ن .تـولستـوي : " تعـتبر المعـرفـة طـور تحضيري للأداء العـملي لاحقـ
ً و نظـر َّ ا لأن الأداء الدراسي له أهـداف آنيـة تتمثـل في استيعـاب محتـوى المساقـات الدراسية لتحقيق
َّم التمكـن مـن التخصص الدراسي عـنـد الانتقال إلى الجامعـة
النجاح فـيها ، اخـتيار نـوع الدراسة الملائـم ثـ
ً ليصبح الدارس بعـدهـا مختص ً ا ممتـازا ، و أهـداف بعـيدة الأمـد هي خـدمة المجتمـع بأفـراده و مؤسساتـه ،
َّلاميـذ المدارس قـصد مساعـدتهم و متابعـتهم
َّ َّ ه موجـه لتـ
ِّ كانت الحاجة للتوجيـه المدرسي ملحة ، خاصة وأنـ
ً ُ ا و تمكينهم من مواجهة بعـض المشكـلات و الصعـوبات التي تعـترضهم
ًا و اجتماعـي
ًا و تربويـ
نفـسي
و تعـيقهم عـن تحقيق أهـدافهم التي يعـتبر تحقيقها بـداية لتجسيد أهـدافهم البعـيدة.
ِّلميـذ ويتيح له استغـلال مـا يمـلك مـن قـدرات
َّ و مـن المؤكـد أن اخـتيار نـوع الدراسة الذي يناسب التـ
و إمكانيات ويسمح لـه بالـوصول إلى مـا يطمح إليه خاصة عـنـد الانتقـال من مرحـلة تعـليميـة إلى أخـرى ،
ِّلميـذ
ِّ يتوقف عـلى مدى قـدرة التوجيه المدرسي من خـلال القائمين عـليه عـلى التوفيق بين حاجات كـل تـ
ِّ و رغـباته و ميوله الدراسية و المهـنية وما يتمتع بـه من قـدرات و إمكانيات عـقليـة و بدنية عـند تـوجيهه.