أثر التعلم التعاوني على التحصيل المدرسي والميول الدراسية لمادة الرياضيات لدى التلاميذ المتأخرين دراسيا دراسة ميدانية ببعض متوسطات ولاية الطارف
No Thumbnail Available
Date
2012
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
تعد مشكلة التأخر الدراسي من المشكلات الشائعة في الوسط المدرسي والأكثر تناولا
من طرف الباحثين والمختصين لم لها من تأثير سلبي على الجانب النفسي للتلميذ، فهي
تعرقل تقدمه الدراسي ونموه المعرفي على إعتبار أن هذه المرحلة هي مرحلة نمو متعدد
الجوانب فهو جسدي نفسي، ووجداني ومعرفي. كما تساهم في إهدار الموارد المالية
المخصصة للتربية وبناء عليه فتداعيات الظاهرة تمتد إلى الأسرة والمجتمع ككل.
والمتأخرون دراسيا عادة ما يتميزون بمستوى ذكاء عادي وبصحة جسدية مقبولة، غير
أن مستوى تحصيلهم أقل من مستواهم الحقيقي أو من مستوى أقرانهم من نفس السن، وقد
أطلقت عليهم عدة تسميات مثل بطيئي التعلم، المتخلفون دراسيا ....الخ. و ظاهرة التأخر
الدراسي قد تكون عامة في جميع المواد الدراسية أو خاصة بمادة معينة، وحسب المختصين
و المسؤولين تسجل أعلى نسب التأخر الدراسي في مادة الرياضيات وذلك في جميع
المستويات الدراسية.
وترجع ظاهرة التأخر الدراسي إلى عدة عوامل وأسباب فإلى جانب التحصيل المعرفي الذي
ما نعبر به عادة عن التأخر أو الاكتمال التحصيلي، هناك أيضا الجوانب الوجدانية كالميول
والاتجاهات والتي لم تلق الاهتمام اللازم من طرف المربين، فميل التلاميذ واتجاهاتهم نحو
المواد الدراسية يعد من المحددات الأساسية للفشل أو النجاح في المادة، وتعد مرحلة التعليم
المتوسط مرحلة مهمة في تشكيل وصقل ميول التلاميذ الدراسية والمهنية.
ومن الطرق المتبعة في التكفل بالتلاميذ المتأخرين دراسيا برامج الدعم والاستدراك والتي
تعتمد أساسا على إعادة شرح وتفسير ما تعلمه التلاميذ سابقا دون أن تكون هناك طرق
جديدة أو مبتكرة للتكفل بهؤلاء التلاميذ. حيث يوجد عدة إستراتجيات يمكن إتباعها في
التدريس وتساهم في التقليل من ظاهرة التأخر الدراسي مثل إستراتجية حل المشكلات
وا ٕ إستراتجية الاستقصاء، ستراتجية التعلم التعاوني.
وفي بحثنا هذا وقع اختيارنا على إستراتجية التعلم التعاوني للتحقق من فعاليتها في زيادة
تحصيل التلاميذ في مادة الرياضيات وتحسين ميولهم اتجاهها، والدافع من اختيار مادة
الرياضيات هو نسب الرسوب المرتفعة في المادة، وكذلك أهميتها بالنسبة لتعلم باقي المواد
الأخرى العلمية.