Département de Sociologie
Permanent URI for this community
Browse
Browsing Département de Sociologie by Author "بوخنـاف هشـام"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
Item وظيفة العلاقات العامة و انعكاساتها على أداء المؤسسة العمومية الجزائرية دراسـة ميدانية بمؤسسة اتصالات الجزائر ـ عنابة ـ(2011) بوخنـاف هشـامالملخص ً من المتغيرات البيئية و التحديات الصعبة، بحيث أصبحت تواجه المؤسسة اليوم عددا بحاجة إلى إدارة ذات صرامة، و ذات تخصص أكثر في مجال عملها و متطلعة في الوقت نفسه إلى المستقبل أكثر من أي وقت مضى. مما يتطلب إعادة النظر و التفكير بصورة ً حول مـاهية الأدوات و جوهرية في كيفية إدارة و تسيير المؤسسة، و يطرح سؤالا التقنيات التي ستستخدمها المؤسسة لمواجهة كل تلك التحديات و المتغيرات؟ و من بين تلك ّن حسن تسيير الأدوات و أكثرها أهمية، نجد العلاقات العامة باعتبارها وظيفة إدارية تؤم المؤسسة و أدائها. لا يقتصر الدور الرئيس لهذه الوظيفة على تقديم وعرض المؤسسة للسوق فحسب بل يتعدى إلى العمل على التأسيس لمفهوم العلاقات العامة داخل المؤسسة و تحديد ما يجب أن تقوم به وظيفة العلاقات العامة، و إقرار الكيفية التي يمكن من خلالها المساهمة على الصعيد العملي في مواجهة تحديات المؤسسة من حيث تحسين أدائها المؤسسي من ناحية، و على مستوى إشباع حاجات المستهلكين المتزايدة بتقديم مخرجات ذات جودة عالية من ناحية أخرى. وقد أثبتت المؤسسة الجزائرية في تجربتها الطويلة من خلال سياسات التنمية المتعاقبة عن طريق البرامج و المخططات، أن الطريق نحو الفعالية و تحقيق الأداء المؤسسي يمر ً عبر اعتمادها لطرق و أساليب حديثة في تسيير وظائفها بالاستخدام الأمثل لجميع حتما ّدة مع بيئة المؤسسة الداخلية و الخارجية، مواردها المتاحة، وذلك بإقامة علاقات جي على أن يتم ذلك ضمن رؤية من شأنها أن تقود الانتقال من الاكتفاء بخلق قيمة مضافة إلى إنشاء فضاءات أخرى منتجة للقيمة المضافة. إلا أن هيمنة الثقافة التسييرية التي تظهر من خلال الممارسات و السلوكيات غير الرشيدة و غير المؤسسية، سواء من طرف الأفراد العاملين أو المسؤولين، تجلى ذلك في ظهور فجوة بين المؤسسة و بين بيئتها الداخلية و الخارجية، و بالتالي عدم تحقيق الأهداف المخططة لها ما أثر في فعالية المؤسسة و أدائها، الأمر الذي دفع بنا إلى محاولة الاستطلاع والاستكشاف، والبحث في مختلف الأنساق الخفية المرتبطة بالظاهرة المدروسة، والتي لها علاقة بوظيفة العلاقات العامة وانعكاساتها على عملية الأداء المؤسسي. من هنا تمت إثارة إشكالية حول مدى تأثير وظيفة العلاقات العامة باعتبارها عملية حيوية و مهمة في المؤسسة، لضمان مكانة في الوسط التنافسي على أداء مؤسسة اتصالات الجزائر، وعليه جـاء التسـاؤل المركزي كالآتي: هل لـوظيفة العلاقات العامة داخل مؤسسة اتصالات الجزائر بعنابة تأثير على أدائها المؤسسي ؟ وقد تفرع عن هذا التساؤل مجموعة من الأسئلة الفرعية جاءت كالتالي: 1 .ما هي الدرجة التي تحتلها وظيفة العلاقات العامة في التفكير الاستراتيجي لمؤسسة اتصالات الجزائر بعنابة؟ 2 .كيف يمارس فعل العلاقات العامة بمؤسسة اتصالات الجزائر بعنابة؟ 3 .مـا تأثير فعل العلاقات العامة على أداء مؤسسة اتصالات الجزائر بعنابة؟ وانطلاقا من حيثيات واقع مؤسسة اتصالات الجزائر بعنابة، ارتأينا المقاربة الاستكشافية التي تطلبت وصف العلاقة الترابطية بين وظيفة العلاقات العامة كفعل و مدى تأثيرها على مستوى المورد البشري وعلى مستوى تحسين الأداء المؤسسي. ومنه جاءت دراستنا في شكل بناء منهجي على أساس فصول متراتبة و متسلسلة لمعالجة المتغيرات الأساسية للموضوع، و التي تتمثل في: وظيفة العلاقات العامة و الأداء الفردي و المؤسسي، و المؤسسة العمومية، و المورد البشري، و الإستراتيجية، و الفعالية والبيئة الداخلية و البيئة الخارجية للمؤسسة، و انعكاسات كل ذلك على مؤسسة اتصالات الجزائر بعنابة ميدان البحث، و على مختلف المستهلكين، وقد شمل البحث على ستة ( 06 ( فصول جاءت مكملة لبعضها البعض في شكل ارتباط وظيفي. و أما في مرحلة إعادة تركيب عناصر الظاهرة المدروسة وفق الأنساق الخفية التي كشفت عنها معطيات الميدان، فقد اعتمدنا على مجموعة من الأدوات الإجرائية للمعالجة الميدانية تمثلت في التحليل و التفسير و الفهم، و ذلك لنتمكن أكثر من التحكم في مؤشرات و أبعاد المعطيات المستقاة من الميدان أثناء الاستعانة بأدوات الملاحظة و المقابلة التشخيصية، و كذلك ما قدمته استمارة المقابلة من معلومات يمكن الاعتماد عليها إلى حد كبير، إضافة إلى استعانتنا بقياس الاتجاهات كخطوة هامة و مدعمة، مع العلم أنه لم يتم ً لضعف تمثيل عينة البحث للمجتمع الكلي الذي أخذت الاعتماد عليها بصفة نهائية نظرا منه. ً على ما تقدم خلصنا إلى الآتي: و بناءا ـ تعتبر ممارسة العلاقات العامة داخل مؤسسة اتصالات الجزائر بعنابة بعيد كل البعد عن المفهوم الحقيقي للعلاقات العامة، و أنها غير مؤسسة على أسس علمية صحيحة، كما لازالت وظيفة العلاقات العامة تعاني الكثير من التهميش وهذا لوجود عدة عوائق تحد من وظيفتها، ما أدى إلى فشلها في الوصول لتحقيق الأهداف التي أعدت من أجلها. ـ فعدم اقتناع الإدارة المركزية(العليا) لمؤسسة اتصالات الجزائر، بأهمية العلاقات العامة كوظيفة إدارية لها دورها الأساسي في الأداء المؤسسي، يعتبر نتيجة حتمية للفهم الخاطئ لوظيفة العلاقات العامة الإستراتيجية، ما أدى إلى عدم تركيز عملياتها و مهامها داخل جهاز أو هيئة تنظيمية واحدة، و تشتيت و تقسيم عملياتها على مختلف الدوائر و الأقسام الإدارية الأخرى، و في الأخير سوء ممارستها، و هو ما يتسبب كذلك في الإقصاء من المشاركة في صناعة و اتخاذ القرارات.