Département de Sociologie
Permanent URI for this community
Browse
Browsing Département de Sociologie by Author "أونيســـة مرنيش"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
Item زواج بين الأقارب في الوسط الحضري الزواج بين الأقارب في الوسط الحضري بين التقليد والتغير بين التقليد والتغير - دراســـة ميدانيــــة بمدينـــــة عنـــــابة دراســـة ميدانيــــة بمدينـــــة عنـــــابة-(2005) أونيســـة مرنيشيعد موضوع " الزواج بين الأقارب في الوسط الحضري بين التقليد والتغير " موضوعا في غاية الأهمية حيث اتضح في الآونة الأخيرة أن هذا النمط من الزواج عرف تغيرا ملحوظا خاصة في الأوساط الحضرية وسنحاول في دراستنا تقديم تفسيرات علمية ومنطقية عن الدور الذي لعبه الزواج القرابي في الماضي والتغير الذي طرأ عليه في الحاضر مع تحديد العوامل التي أدت إلى إنخفاض الزواج القرابي وإرتفاع الزواج الخارجي (الإغترابي). فالثقافة التقليدية التي كانت سائدة في الماضي كانت مشجعة له بحيث أنه كان تقليدا معمولا به في الوسط العائلي وعادة متداولة يتفاخر بها الأجيال نظرا لإرتباطها الجدري بالتقاليد والعادات والإعتزاز بالدم والأصل والإنتماء إضافة أنه يحفظ الثروة داخل الجماعة القرابية لهذا يحرص الفرد على الزواج من قريبته لأن ذلك سيعمل على التماسك والتضامن العائلي. غير أن الثقافة بطبيعة الحال دينامية تتأثر قيمها ومعاييرها بتغير الظروف الإجتماعية وا لإقتصادية للمجتمع الشيء الذي أفقد العائلة الجزائرية وظيفة التحكم والسيطرة على الأبناء وبدأت ممارسة هذا النمط من الزواج في الإنخفاض تدريجيا وبصفة غير محسوسة حيث إتضح أن بعض العائلات المحافظة على الرغم من أنها تمارس الزواج الداخلي (القرابي) بصفة دائمة إلا أنهم يفضلون أحيانا الزواج الخارجي حيث أن التخوف من ضعف النسل وإنتشار الوعي والتعليم وتشغيل المرأة واختلاطها بالرجل في ميادين علمية وثقافية ورياضية سمح باتساع دائرة الإختيار للزواج فضلا عن إنتشار مبادئ الديمقراطية والمساواة وتكافؤ الفرص وتوسيع وسائل الإعلام وا لإتصال والحراك ا لإجتماعي كلها عوامل غيرت النظرة للزواج والقيم المصاحبة له فأصبح الفرد يختار ضمن مجال متسع يشمل دوائر عديد ة كالتجاور المكاني والمهني والتقارب العمري والثقافي وا لإنسجام العاطفي وأصبح الزواج مسألة شخصية محضة تخص الزوجين فقط ستشاريا وا إرادته وقناعته وبدون ضعط من ٕ ولا يكون رأي الآباء إلا إ ذا أقبل أحدهم عليه فهذا من محض العائلة كما كان الحال في السابق. كما أن تأخر سن الزواج بالنسبة للجنسين أتاح لهم فرصة وافية للنضج الجسمي والعقلي وا لإنفعالي وتكوين شخصيتهم وبالتالي التروي في ا لإنتقاء والإختيار والتحرر والإستقلال في اتخاذ القرار والتخلص من فكرة التقيد بالزواج من ذوي القرابة كل هذه العوامل المتداخلة والمتشابكة المباشرة والغير مباشرة ساهمت بشكل كبير في إنخفاض نسبة الزواج القرابي وا لإغترابي).