مساهمة الاتصال في التغير التنظيمي و التحول نحو الإدارة الإلكترونية لتدعيم الحاكمية
No Thumbnail Available
Date
2023-03-09
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعى باجي مختار عنابة
Abstract
أتاحت التكنولوجيا الحديثة في مجال الاتصال فرصا جديدة لجميع أفراد المجتمع ، فغيرت نمط تبادل المعلومات و أسلوبه و كيفية اتصال بعضهم ببعض أولا ، وأصبحت تكنولوجيا الاتصالات و المعلومات جزءا لا يتجزأ من البناء التنظيمي في المؤسسات و المنظمات. و تقتضي إعادة بناء العلاقة بين المنظمة و الجمهور، توفير الخدمات بطرق وأساليب تتناسب و تطورات العصر، و تعد شبكة الإنترنت من أهم التطورات في المجال المعرفي و المعلوماتي، حيث أثرت في كيفية ممارسة المهمات الإدارية و التنظيمية سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى الإدارة الإقليمية. وساهمت في تحويل الأشكال القديمة لأساليب ممارسة الخدمات للمرفق العام إلى أساليب متطورة تخدم المنظمة و جمهورها الداخلي و جمهورها الخارجي.
انطلاقا من رصيد معرفي للإحاطة بموضوع الدراسة، طرحنا مجموعة من التساؤلات تصب في إشكالية تسلط الضوء على تبيان كيفية مساهمة الاتصال في إدارة التغير التنظيمي و التحول نحو الإدارة الإلكترونية، دراسة ميدانية ببلدية عنابة، مصلحة الحالة المدنية، و إبراز أهمية و دور الإتصال في تحقيق ذلك، سواء كان هذا عند مستوى النفاذ إلى المعارف و المعلومات أو على مستوى الطرق و الأساليب الجديدة لآداء المهام في العمل الوظيفي و لاسيما حتمية استخدامات تكنولوجيا الإعلام و الإتصال الحديثة .
أظهرت النتائج الميدانية لهذه الدراسة بصفة عامة، و التي توصلنا من خلالها للإجابة على جملة التساؤلات المطروحة في إشكالية الدراسة؛ أن بلدية عنابة مصلحة الحالة المدنية بالتحديد ، تبنت إلى حد ما نمط العمل بالإدارة الإلكترونية أي أن هناك تغيير من الإدارة التقليدية إلى الإدارة العصرية الحديثة باستخدام تكنولوجبا الإعلام و الإتصال؛ مما سمح بسهولة استخراج وثائق الحالة المدنية عن طريق استخدام الحاسوب كحتمية لمتطلبات العصر الحالي يتم استخراج وثائق الحالة المدنية ببلدية عنابة عن طريق استخدام الحاسوب ، و هذا يدل على حتمية استخدام الحاسوب وفق متطلبات العصر الحالي، لكن يبقى عدد الحواسيب غير كافي لتلبية رغبات المواطنين المتوافدين بكميات كبيرة على هذه المصلحة؛ بالإضافة إلى تسجيل تذبذب في خدمة الأنترنيت و الربط بمختلف الشبكات زيادة على قلة توفير الأمن المعلوماتي في شقيه المتعلق بتوفير برامج الحماية و الوقاية من القرصنة وصولا إلى غياب القوانين التشريعية التي تضمن حماية المعلومات من الأنشطة غير المشروعة و غير القانونية التي تستهدف المعلومات ونظمها و جرائم الكمبيوتر.
من ناحية أخرى فإن تطبيق أسلوب الإدارة الالكترونية ببلدبة عنابة حقق الشفافية و النزاهة في التعامل مع المواطنين، في حين يبقى عدم توفير الدورات التدريبية المتخصصة في مجال تطبيق الإدارة الالكترونية للموظفين سواء استخدام تكنولوجيا و الولوج إلى قواعد البيانات ومعالجة الطلبات عائقا حقيقيا أما الأداء الوظيفي الحديث مما ينجم عنه سوء تقديم الخدمة العمومية التي تصبو الإدارة الجزائرية عموما و بلدية عنابة خصوصا إلى ترشيدها من خلال تحقيق مشروع الجزائر الإلكترونية الذي تم تحديده في الفترة ما بين 2008 و 2013 غير أنه عرف فشلا ذريعا.
كلمات المفتاحية : الاتصال؛ الإدارة ؛ الإدارة الالكترونية؛ التغير التنظيمي؛ الحاكمية؛ الخدمة العمومية.