إدارة الموارد البشرية و تسيير الكفاءات في المؤسسة الجزائرية
No Thumbnail Available
Date
2023-04-27
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعى باجي مختار عنابة
Abstract
يعد المورد البشري من اهم الركائز التي تعتمد عليها المؤسسات و هذا لتمتعه بالعقل و القدرة على الابداع و التفكير ، و من أجل هذا زاد اهتمام الادارة الحديثة بهذا الأخير ، مما دفعها للاستثمار في طاقته و توظيف ممتلكاته الذهنية و الفكرية و الابداعية. وعليه تم الانتقال و التحول من الاهتمام التقليدي الذي كان يعرف بتسيير شؤون العاملين إلى مفهوم أكثر تطورا و اتساعا ليشمل إدارة الموارد البشرية ، بأبعادها الادارية و السلوكية لزيادة الاستفادة من طاقاتها ووضعها في الاطار التنظيمي الصحيح.
وعليه فإن إدارة الموارد البشرية من خلال كل الوظائف التي تنطلع بها لابد أن تأخذ بعين الاعتبار بعد الكفاءة في تسييرها للوظائف والأفراد. حيث بدأت الإهتمام بالعنصر البشري كأداة ووسيلة إستراتيجية لتحقيق أهدافها، مما أدى بكثير من الباحثين والمختصين في مختلف المجالات الإدارية والإجتماعية والنفسية والإقتصادية إلى دراسته من خلال مختلف الأدبيات والدراسات النظرية التي طرحت للنقاش والبحث عن السبب الرئيسي في وجود ونشأة المؤسسات؛ من منطلق أنه يعد بالنسبة للمؤسسة ضميرها وقلبها النابض ولا يمكن أن تستغني عنه وعن مهاراته وإبداعاته. لذلك فإدارة الموارد البشرية تسعى لتحقيق رفاهية العامل وحماية حقوقه بهدف الوصول إلى رضا عالي وولاء مستمر وتحسين المردودية من خلال مجموعة من السياسات والبرامج واللوائح والقوانين والقواعد الرسمية والغير الرسمية لضبط سلوكياته وتوجيهه بما يخدم مصالح المؤسسة ومصالحه. وأيضا للمحافظة على مكانة المؤسسة وتحقيق الميزة التنافسية ما بين المؤسسات المنافسة الأخرى. إضافة لذلك فإن الإدارة الجديدة للموارد البشرية في القرن الجديد ألقيت على عاتقها عدة مسؤوليات منها: تطور نظام الإختيار والمسار المهني للعاملين و تطويرالكفاءات و الاستثمار فيها.
و لقد جاءت دراستنا للاجابة على التساؤل المحوري التالي :
كبف تساهم إدارة الموارد البشرية في تجسيد مبدأ تسيير الكفاءات في المؤسسة الجزائرية؟
و انبثقت تحته الأسئلة الفرعية:
1-ما مدى أهمية " إدارة الموارد البشرية " كنمط في التسيير" في المؤسسات الجزائرية؟ .
2-ما مدى أهمية " تسيير الكفاءات " كـطريقة تفكير وتسيير" في المؤسسات الجزائرية؟
3-إلى أي مدى يمكن أن تحقق عملية " تسيير الكفاءات" أهداف إدارة الموارد البشرية في المؤسسة الجزائرية؟
و للاجابة على هذه التساؤلات و جب علينا بعد الدراسة النظرية النزول للميدان و اجراء الدراسة الميدانية والتي توصلنا من خلالها للنتئج التالية :
- تكتسب إدارة الموارد البشرية أهمية كبيرة كنمط تسيير في المؤسسة وهذا من خلال اهتمامها بجميع العمليات الادارية، بداية باستقطاب الموظفين عن طريق الاعلانات و بعدها اختيارهم و هذا بتنظيم مسابقات داخلية وخارجية في على أساس الشهادة أو على أساس الاختبار ليتم بعدها اختيار الكفاءات الملائمة للمنصب بما في ذلك التخصص العلمي و المهني للعامل.و يتم بعدها مرافقة العامل و الاشراف عليه ثم تقييم أدائه .
- كما تسعى ادارة الموارد البشرية لتحسين علاقتها بالعمال داخل المؤسسة و هذا من خلال اشراكهم في بعض القرارات الهامة بالمؤسسة و هذا ما يزيد من الروح المعنوية للعامل ويعزز من انتمائه للمؤسسة التي يعمل بها.
- تسعى إدارة الموارد البشرية لتحقيق أهدافها عن طريق تسيير الكفاءات و هذا من خلال اهتمامها بالكفاءات العاملة في المؤسسة ،و تنظيمها لدورات تكوينية داخل و خارج الوطن طويلة قصيرة المدى ، بالإضافة إلى تشجيع العمال على تحسين مستواهم مما يساهم في تنمية المهارات . بهذا تظهر مهمة إدارة الموارد البشرية أوسع مما تتوقع، فهي زيادة عن كونها تسهر على السير البشري و الاجتماعي للمؤسسة، عليها التعاون مع مختلف أطراف المؤسسة و التوفيق بينمصالحها مع المحافظة بشكل دائم على قيم و أنظمة المؤسسة، و مراعية مصالح عمالها باستمرار كما تسعى المؤسسة لتطوير اسليبها في الإدارة و هذا باعتمادها على الطرق الحديثة في التسيير كتسييرها للكفاءات و ادارة الجودة الشاملة.
- اصبح تسيير الكفاءات يشكل مطلبا ضروريا في ظل المؤسسات المعاصرة، والحقيقة أن هذا الدور له ما يبرره من الناحية التنظيمية، فالواقع الحالي للمؤسسات يتميز بنوع من الديناميكية والتغير. وهذا الأخير سيؤدي حتما إلى إعادة النظر بشكل مستمر ودائم في منظومة التسيير داخل هذه المؤسسات.
الكلمات المفتاحية : إدارة الموارد البشرية- تسيير الكفاءات – المؤسسة الجزائرية