تدخـل الأمـم المتحـدة لوقـف انتهاكــات حقــوق الإنســان في كردستــان العـراق عــام 1
No Thumbnail Available
Date
2010
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
إن ظاهرة التدخل الإنساني ليست جديدة في العلاقات الدولية ، لكنها
أصبحت بارزة بصورة أكبر في عالم ما بعد الحرب الباردة، فقد عملت التحولات التي
شهدها النظام الدولي إثر أنهيار منظومة الدول الإشتراكية وتفتت الإتحاد السوفياتي،
ٕ نتشار الصراعات العرقية في كثير من الدول على إبراز شكل جديد من التدخل يتم
وا
تحت مسوغ الدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الأقليات وتقديم المساعدة الإنسانية.
فمنذ صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي مهد الطريق لإقرار العديد
من معاهدات حقوق الإنسان علي المستويين العالمي والإقليمي، أصبحت مسألة حقوق
الإنسان ضمن الإلتزامات الدولية، ومن المسائل التي تهتم بها الأمم المتحدة.
تميزت العلاقات الدولية منذ أواخر الثمانينات، بتناقص النزاعات الدولية
مقارنة بالنزاعات الداخلية، التي أخذت تتزايد أكثر فأكثر، بحيث تفاقمت الصراعات
العشائرية، العرقية، الدينية ... والتي تخلف آلاف القتلى دون تمييز بين المحاربين
والعزل. هذه الحروب الدموية اقترنت في الكثير من الأحيان بإنتهاكات واسعة وجسيمة
لحقوق الإنسان ، الشيء الذي يمثل إنتهاكا صارخا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة والمواثيق
والإعلانات الدولية ذات الصلة.
هذه الضحايا التي خلفتها وما زالت تخلفها مختلف النزاعات الداخلية التي
يشهدها العالم، تعيش معاناة كبيرة وتفتقد لأدنى حق من حقوقها وهو الحق في الحياة.
إذن مع ميلاد فكرة التدخل الإنساني، تمت مناقشة الموضوع، في إطار
أكاديمي منذ 1987 ،حيث نظمت جامعة جنوب باريس، بالإشتراك مع منظمة أطباء
العالم وبدعم من السلطات الفرنسية، ملتقى دولي تحت إشراف رواد فكرة التدخل