ثقافة المؤسسة- دراسة ميدانية بمؤسسة سونلغاز - عنابة

No Thumbnail Available
Date
2025-02-17
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعى باجي مختار عنابة
Abstract
يتمثل موضوع الدراسة في استجلاء ثقافة المؤسسة في مؤسسة اقتصادية وطنية و هي مؤسسة سونلغاز بولايــة عنابــــة . تطرقت الدراســــــة إلى التنقيب النظري حول المفهـــــوم المركب الذي يعكس حيــــاة و تاريخ المؤسسة من نشأتها إلى غاية اليوم من خلال طرح السؤال المركزي :كيف تتمظهر ثقافة المؤسسة في مؤسسة الدراسة ( مؤسسة سونلغاز)؟. و لقد انبثق عن هذا السؤال المركزي أربعة أسئلة فرعية شكلت بدورها أبعادا و محاور تحريرية لهذه الدراسة . و أسفرت الدراسة على أهم الخلاصات التالية : أولا :بالتطرق إلى ثقافة تسيير الموارد البشرية كملمح مهم في ثقافة المؤسسة ، تبين أن التوظيف تؤطره قيم متلونة بين ما هو ذاتي و ما هو موضوعي في تواجد معتبر لعقلية التنظيم غير الرسمي . و تبين ضعف المؤسسة في الاعتماد على تقنيات الإعلام و الاتصال في الإعلان عن التوظيف . و أيضا في طرق استقطاب الكفاءات بغاية التوظيف . و هذا على عكس التكوين الذي تؤطره قيم إيجابية من خلال نوعيته و انتشار الاستفادة منه بين مختلف الفئات السوسيو مهنية في المؤسسة . أما بالنسبة للترقية، فهي رهان يعمل على تغذية قيم الصراع الكامن و المعلن في الوسط المهني، في انتظار تطبيق الاعتماد على شرط الأقدمية و ليس شغور المنصب في الترقية العمودية مثله مثل الترقية الأفقية . أي إمكانية الاستفادة من السلم المهني أو الفئة السوسيو مهنية دون التحصل على المنصب النوعي أو منصب المسؤولية . بالنسبة للأجور و الحوافز ، هناك رضا نسبي يترجم مستويات الأجور في المؤسسة مقارنة بمعظم المؤسسات الأخرى سواء في الوظيف العمومي أو القطاع الاقتصادي بالنظر إلى غلاء المعيشة و تزايد متطلبات العائلة الجزائرية . ثانيا : في ما يخص ثقافة علاقات السلطة داخل مؤسسة الدراسة ، نجد أن نمط التسيير المعتمد أبوي، يعتمد على الترغيب و العقاب كفلسفة رئيسة . و هذا ما سينعكس على مستوى المشاركة في اتخاذ القرار و مدى تأثيرها على القرارات الإستراتيجية في المؤسسة . ثالثا : في ما يتعلق بثقافة التوافق و الصراع داخل المؤسسة من خلال تفاعل كل المكونات الاجتماعية ، يغلب التوافق على عملية الصراع بين أفراد عينة الدراسة . و يقل التوافق مع صفته الغالبة في علاقة المسؤول الهرمي بالمتعاون. كما خلصت الدراسة إلى المكانة المثمنة للمرأة بالمؤسسة . وأيضا إلى صورة إيجابية للفرد عن مكانته وعن مكانة الفئة السوسيومهنية التي ينتمي إليها . مع تسجيل عدم نجاعة دور النقابة و ميل أعضائها للدفاع عن مصالحهم الشخصية بدل مصالح العمال . من جهة أخرى ، تم تسجيل أن مسألة انخراط و اندماج عينة الدراسة بمستوى فوق المتوسط . يفرض معه وضع إستراتيجية لتعميق قيمة الانتماء للمؤسسة . رابعا:بالنسبة لثقافة العلاقات العامة : الصورة التي يحملها أفراد العينة عن المؤسسة هي بين المتوسطة و الجيدة. و هو مستوى مقبول يمكن أن يتحقق معه الانخراط و الاندماج. و بالتالي، الدفاع عن سمعة و صورة المؤسسة تجاه المحيط الخارجي بتشكيلاته المتعددة، مع جهد أكبر من طرف قيادة المؤسسة لتحسين هذه الصورة لدى الجمهور الداخلي في إطار ثقافة العلاقات العامة الداخلية. أما بالنسبة لثقافة العلاقات العامة الخارجية ، فغالبية أفراد العينة ، تعتقد أن الزبائن لديهم صورة سيئة عن المؤسسة . و التي مردها غلاء الطاقة و التأخر أحيانا في معالجة الشكاوى و الطلبيات .مع قيام المؤسسة بتنظيم أبواب مفتوحة على الجمهور الخارجي لشرح إنجازاتها لتدعيم صورتها كمؤسسة مواطنة .
Description
Keywords
Citation