الشخصية القيادية ودورها في تنمية المجتمع (هواري بومدين نموذجا)

No Thumbnail Available
Date
2004
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
إن الحياة الإنسانية، كانت دائما هي القاعدة الأساسية للفكر الإنساني، كما كانت عند الفلاسفة، هي النبع الثر لكثير من المشكلات التي واجهتهم، و لقد كانت أحلام العقول الذكية إيجاد عالم هبيج، و الابتعاد عن المفاهيم التقليدية المتعلقة بالإنسان و الحياة. إن الإنسان لا يكتسب صفته كإنسان، ما لم يتجاوز بقوة حدود إنجازاته الشخصية، و مجال أهدافه الذاتية، و الإنسان لا يمشي في طريق السعادة إلا عندما ترتفع حياته إلى مستوى أعلى من المستوى المتعارف عليه، بأنه مستوى الكفاح من أجل الحياة، و قد قال أحد القادة المفكرين: "الحياة الحرة الكريمة، تظل عنوان الحياة، و لا حياة حرة بدون تضحيات، فبمقدار ما تجود النفس، بمقدار ما تمنح نفسها حق الحياة الحرة". و الواقع أن تربية الشخصية و الإعداد للحياة مرتبطان و لا يمكن فصلهما، فالعالم بدون شخصيات قيادية، لن يكون غير جهاز آلي ميت و خطر، كما أن شخصية بدون عالم لن تكون غير شبح، لأن الشخصية لا يمكن تحققها في برج عاجي أو ضد طبيعة العالم. و لا شك أن هناك أبحاثا جادة، حاولت أن تقيم الصلة ما بين اجملتمع و قيادته، و أن تظهر كيف تنتج لجماعة قيادهتا و كيف يصطفى القائد؟ إن أحكام مثل شخصية هذه الدراسة التي نعتبرها وسيلة للتنمية، مسألة تتطلب نوعا من المغامرة في البحث و أساليبه و مناهجه، لتكون دراسة تكاملية لهذه الشخصية في سياقات متنوعة من زوايا جزئية و متخصصة، و ليستكشف بعضها موقع الشخص القيادي في عمليات التنمية و التخطيط و التنفيذ، و ليعالج بعضها جوانب التنمية و الإنتاج. إن دراسة واقع الشخصية القيادية و دورها في التنمية، عنصر مهم من عناصر الدراسات الاجتماعية، و جعل الإنسان فيها محورا رئيسيا و هدفا �ائيا، والدراسة المستقصية لهذا العنصر نساني هي أداة من أدوات الانتقال من التعميم إلى التخصيص، و هذا اجملال لا بد من إعطائه نصيب من الاهتمام و التركيز. وتلح الضرورة الموضوعية على استغلال هذا التراث التاريخي من خلال دراستنا لشخص هواري بومدين، و أن المنهج الدراسي المتبع هو المنهج التاريخي مستعينا بالمناهج المعرفية الأخرى كالمنهج التحليلي والوصفي ، و المنهج قد يعني بأضيق معانيه، مجرد جمع معلومات بوسيلة ما حول موضوع ما، و بأوسع معانيه يعني، تطبيق نظرية سائدة في حقل العلوم، فإذا أخذنا هذه الأفكار بعين الاعتبار، يمكن القول وحسب الدراسة، هو المنهج : 1-يتضمن جانبا نوعيا، بمعنى أنه يحدد الظاهرة، و أنواع العناصر التي يتعامل معها في المكان و الزمان. 2-يتضمن أيضا جانبا كميا، بمعنى أن ثمة محاولة للحسابات الكمية، خاصة النزعة المركزية، و سواء كان النزوع نحو النوع أو نحو الكم، فلا بد من تحديد المتغيرات الرئيسية التي سوف تعالج، إن المتغيرات الرئيسية في البحث.
Description
Keywords
Citation