عريج, وليد2025-05-182025-05-182018https://dspace.univ-annaba.dz//handle/123456789/3802إن أية قراءة متفحصة ومتعمقة للتاريخ الاقتصادي العالمي يمكنها أن تنتهي بنا إلى الإحاطة بالدور الرئيسي الذي لعبته وتلعبه التجارة الدولية في رسم ملامح هذا التاريخ. وستقودنا مثل هذه القراءة إلى إدراك واستيعاب مسلمة أساسية فحواها: أن خط السير الطبيعي للتاريخ الاقتصادي للعالم كان يتجه بصفة أصيلة نحو تطوير وتوسيع مجالات ونطاق التبادل التجاري الدولي، حتى أنه يمكن التأكيد على استنتاج جوهري بهذا الصدد، وهو أن انتعاش التجارة الدولية وازدهارها يصلح لأن يكون وفي أي حقبة من الحقب مؤشرا جوهريا على حيوية ونمو واستقرار الاقتصاد العالمي، وأن العكس هو الصحيح. وفي زمن العولمة اليوم، ومع تزايد موجات التحرر، أصبح للتجارة الدولية قيمة كبيرة في بلورة الحياة الاقتصادية وصياغة الأحداث في العالم،ولعل أبسط تصور لأبعاد الانفتاح التجاري يتمثل في توفير الاستثمارات اللازمة لرفع معدلات النمو الاقتصادي، والتي تعجز الموارد المحلية المتاحة الوفاء بها، وفي اجتذاب التكنولوجيا المتطورة للاستفادة منها، وبالتالي القضاء على التخلف العلمي والتكنولوجي لما يضمن حسن استخدام الموارد المتاحة لتحقيق الرخاء الاقتصادي والاجتماعي، ومن ثم الوصول إلى التنميةالاقتصادية في الدول النامية.otherالتجارة الدولية؛ الانفتاح التجاري؛ النمو الاقتصاديتأثير التحرير التجاري على التنمية الإقتصادية في الدول الناميةحالة الجزائرThesis