لكحل وهيبـة2022-12-212022-12-212011https://dspace.univ-annaba.dz//handle/123456789/967تعتبر ظاهرة الاتصال أساسية لوجود أية جماعة باعتبارها وسيلة أفرادها لتبادل المعاني و الأفكار، علما بأن الاتصال لا يقيم فقط على نقل المعاني و لكن أيضا على فهمها، و هو أيضا مظهر هام في حياة الإنسان، إنه أداة أساسية توفر لأفراد المجتمعات البشرية فرص التفاعل مع بيئاتهم و التكيف معها. فقد دخل الاتصال في جميع مؤسسات المجتمع، بما في ذلك الجامعة، و في هذا الصدد، إرتئينا تسليط الضوء على جماعة في هذا المجتمع المصغر. ألا و هما، الأستاذ و الطالب اللذان يعتبران طرفا لعملية اتصالية اصطلح عليها اسم الاتصال البيداغوجي، و هذا بغرض بلوغ أهداف بيداغوجية أو نجاح العملية التعليمية – التعلمية. إن الاتصال البيداغوجي أستاذ-طالب تتدخل في نجاعة عدة عوامل تتمثل في كفاءة الأستاذ و الوسائل التعليمية، و طرائق التدريس و البرنامج المسطر من جهة و إلى شخصية كل من الأستاذ و الطالب، و الظروف الاجتماعية و كذا أساليب التفاعل بينهما (الطالب و الأستاذ) من احترام و تبادل الثقة، و دافعية الطالب و اهتماماته و اتجاهاته... و لذلك فهناك عوامل بيداغوجية و أخرى نفسو اجتماعية تساعد على فعالية الاتصال البيداغوجي أستاذ- طالب. و هذا ما حاولنا بحثه في هذه الدراسة، و لكن سلطنا الضوء على بعض من العوامل البيداغوجية و هي كفاءة الأستاذ و الوسائل التعليمية. و بعض من العوامل النفسو اجتماعية تتمثل في دافعية الطالب و الاحترام المتبادل بين الأستاذ و الطالب. و كان ذلك على شكل فرضيتين عامتين، عالجت الأولى العوامل البيداغوجية التي تساعد على فعالية الاتصال البيداغوجي و عالجت الثانية العوامل النفسو بيداغوجية التي تساعد على فعالية الاتصال البيداغوجية و انبثقت من كل منهما فرضيتين جزئيتين. و من أجل الإلمام بجوانب البحث، قسمنا البحث إلى عدة فصول فالفصل الأول عالج إشكالية البحث و منطلقاته من فرضيات، كما ذكرنا سابقا، و من الأهمية التي يكسبها الموضوع سواء في أوساط الباحثين أو الأساتذة أو الطلبة، و من تحديد المفاهيم لكي يساعدنا على الفهمotherالاتصال البیداغوجي استاذ-طالب محاولة لدراسة بعض العوامل البيداغوجية و النفسواجتماعيةThesis