بوغازي صباح2022-12-212022-12-212012https://dspace.univ-annaba.dz//handle/123456789/960جرت في تاريخ الفكر العربي الإسلامي الزاخر مراسلات كثيرة بين العلماء و الفلاسفة سجلوا فيها نقاشهم و آراءهم على أعلى المستويات الفكرية ، وتشف تلك المراسلات عن غنى ذلك التراث و بروز بعض المشكلات الحادة في الفلسفة والفيزياء و العلوم الطبيعية واللغوية و غيرها . ومن أهم الرسائل المتبادلة بين الفلاسفة والعلماء ، سلسلة الحوارات العلمية (أسئلة وردود ) التي تكون قد أسست لحوار علمي هادئ بين عالمين كبيرين هما'' أبو الريحان البيروني " و الشيخ الرئيس "ابن سينا " وشارك فيها تلميذه" أبو سعيد أحمد بن علي المعصومي " . و لتعد هذه الرسائل من قمم الفكر العربي الإسلامي العلمي ، وهي أداتنا لتفهم بعض الجوانب من أفكار العالمين الفيلسوفين ووسيلةلإيضاح المشكلات الفكرية التي تخالجهما. ومن المعروف أن "البيروني" و"ابن سينا " قد ألفا رسائل عديدة في الحدود العلمية والجوانب الفلسفية للوجود ، و كان أبرزما اتسمت به تلك الرسائل والدراسات لغتها أو خطابات أصحابها العلمية.ومن أهمها جميعا تلك التي جمعها ووصفها الدكتور "عبد الكريم اليافي "بعنوان"حوار البيروني و ابن سينا" (وهي مدونة الدراسة ). تقوم الرسائل على مبدأ - ْ اللذين يعتبران من أهم مزايا الحضارة َ ْي السؤال والجواب الإنسانية خاصة في العلم والفلسفة و الفكر .فبالحوار تثار أمور فكرية و تنار مشكلات علمية وتتسق المعارف وتتقدم ، فهو سمة و علامة فارقة في ثقافة الأمم المتحضرة ، لأنه نقيض مباشر للتسلط و الاستبداد بالرأي ، وهو عدو صريح للتزمت ،و محاولة التفرد برأي يفرضه طرف على آخر ، إذ غالبا ما ينتهي إلى تقريب وجهات النظر لدى المتخصصين في موضوع واحد ، وبالحوار تذلل الفروقات و يوصل إلى التفاهم ،ونشر العلوم والمعارف وتطوير البحث فيها .otherخصائص الخطاب العلمي في حـــــــوار البيرونـــــي و ابن سيـــــــــــــــناThesis