قدة حمزة2022-12-262022-12-262010https://dspace.univ-annaba.dz//handle/123456789/1026على امتداد التاريخ البشري ، ما فتئت الهجرة تشكل تعبيرا على حركة الانتقال التي تتم -فرديا كان أم جماعيا- من موقع إلى آخر بحثا عن وضع أفضل اجتماعيا كان أم اقتصاديا أم دينيا أم سياسيا. وفي عصر العولمة أصبحت الهجرة ملازمة لحرية تبادل السلع والخدمات، فضرورات المنافسة والتركيب السكاني وتباين وفرة الموارد فرضتها فرضا، ففي خلال عقدين من الزمن ارتفع عدد الدول المصدرة للهجرة من 29 إلى 55 دولة. وتتأثر المنطقة العربية بالهجرة وآثارها أكثر من غيرها، ففيها توجد وتنطلق كل أنواع الهجرات: خارجية أو داخلية، اختيارية أو إجبارية، دائمة أو مؤقتة، فردية كانت أو جماعية، قانونية أو غير قانونية، هجرة الأدمغة والكفاءات، هجرة الشباب، هجرة النساء... وبالنسبة للهجرة بين ضفتي المتوسط فإن أنواع وأهداف وأشكال هذه الهجرة كانت تسير وفقا للتقلبات السياسية والمصالح الاقتصادية لهذه الجهة أو تلك، لكن أصبح توالي موجات الهجرة في هذه المنطقة من العالم في العقود الأخيرة يتم بصورة عمودية من الجنوب نحو الشمال، وأصبحت دول شمال إفريقيا ومنها ٕ رسال للهجرة الدولية. الجزائر، منطقة استقبال وا وأصبحت قضية هجرة الشباب عبر البحر المتوسط بطريقة غير شرعية تشغل اهتمام عدد من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والإقليمية في الآونة الأخيرة ، وباتت ظاهرة الهجرة غير الشرعية مشكلة تؤرق الدول المستقبلة لهؤلاء المهاجرين وعلى رأسها دول أوروبا التي تعتبر المستقبل الأول للمهاجرين غير الشرعيين من الجزائر. ومن هذا المنطلق أصبح لزاما على وسائل الإعلام الجزائرية الاهتمام بهذه الظاهرة ، على أساس أنها مرآة عاكسة لقضايا ومشاكل المجتمع والرأي العام ، ففي بادئ الأمر كانت الصحافة المكتوبة في الجزائر حكومية كانت أو مستقلة السباقة في تناول ظاهرة الهجرة غير الشرعية ، في حين كان تناول وسائل الإعلام المسموعة والمرئية المملوكة من طرف الدولة استجابة لفرض الظاهرة نفسها في الواقع الاجتماعي والسياسي في الجزائر ، بحيث أصبحت ظاهرة لا يمكن تجاهلها .otherمعالجة الصحافة الوطنية لظاهرة الهجرة غير الشرعية في الجزائر تحليل محتوى لعينة من الصحفThesis